اشتعلت فتنة جديدة داخل جماعة الإخوان، بعد تسريب معلومات عن رواتب العاملين بقنواتها الفضائية التى اعتادت التحريض ضد مصر، وخصوصًا محمد ناصر، مذيع قناة «مكملين»، الذى تدفع له نصف مليون جنيه شهريًا، إلى جانب ٣٢٠ ألف دولار مصاريف للقناة، من تبرعات رجال الأعمال التى من المفترض توجيهها إلى أسر المقبوض عليهم، وازدادت الأزمة بعد اقتراب فتح قناة جديدة باسم «مكملين٢»، ما دفع هانى سوريال المسيحى المؤيد للإخوان إلى تنظيم حملة لحث إعلاميى الإخوان على التنازل عن رواتبهم. وعرف أعضاء الإخوان عن طريق أحد العاملين بقناة «مكملين» أن المصاريف الإدارية الشهرية لتلك القناة، بعيدا عن مرتبات العاملين فيها، تبلغ ٣٢٠ ألف دولار شهريا، فى حين أن أعضاء الجماعة فى مصر وأسر المقبوض عليهم، لا يصلهم الدعم الشهرى البالغ ١٠٠٠ جنيه، ما تسبب فى مرورهم بأزمات مالية عنيفة دفعتهم إلى بيع ممتلكاتهم من أجل الصرف على أنفسهم وعلى أبنائهم المسجونين، خصوصًا أنهم تركوا وظائفهم. ما زاد الطين بلة، وأشعل غضب أعضاء الإخوان أكثر وأكثر على القيادات، تسريب مصدر من قناة مكملين الراتب الحقيقى بالجنيه المصرى الذى يحصل عليه الإعلامى الإخوانى الشهير محمد ناصر شهريا، حيث بلغ هذا المبلغ ما يقرب من نصف مليون جنيه شهريًا، أى ٦ ملايين جنيه فى العام، وهو مبلغ ضخم جدًا تدفعه الجماعة، متجاهلة الأزمات المالية الطاحنة التى يمر بها الأعضاء، سواء المقيمين فى مصر أو الهاربين فى السودان، والذين يدفعون من قوتهم تبرعات شهرية للجماعة متوقعين أنها تذهب إلى أسر المقبوض عليهم فى مصر، إلا أنهم فوجئوا أنها تذهب لجيب محمد ناصر. ومع اقتراب الجماعة من فتح قناة جديدة منوعة بعيدة عن الشأن الإخوانى باسم «مكملين ٢»، اشتعلت الحرب بين أعضاء الإخوان وقيادات الجماعة، تزعمها هانى سوريال المسيحى المؤيد للإخوان من أستراليا، حيث قاد حملة طالب فيها كل إعلاميى الإخوان بالتنازل عن الرواتب التى يتحصلون عليها من جيوب الفقراء من أنصار الإخوان. ولا تزال تلك الحرب المستمرة داخل الجماعة فى هذا الشأن، وخاصة أن القيادات كانت تتحجج دائمًا بعدم وجود أموال كافية لديهم عندما يتأخرون فى دفع الإعانات الشهرية لأسر السجناء، الأمر الذى ثبت كذبه بهذه التسريبات.
مشاركة :