«بيت الخير» ينبض بأهازيج البحر وتراث «الشرقية» في قلب «الجنادرية»

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية31، بأكثر من 200 مشارك ومشاركة و 70 حرفة تقليدية، ومتحف للمقتنيات التراثية، وفنون وفلكلور وألعاب شعبية ومسابقات تعرض كلها في «بيت الخير»، لتواكب مع ما تزخر به المنطقة من تاريخ وتراث وثقافة شملت كل أبعاد الحياة الإنسانية، إضافة إلى 17 جناحاً من الجهات الحكومية والخيرية بالمنطقة. وتأتي هذه الفعاليات تم الإعداد لها وفق منهجية من خلال عدد من الاجتماعات مع كافة الأطراف المشاركة، وتنفيذا لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، والذي وجه بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح مشاركة وفد المنطقة الشرقية في الجنادرية، ونقل الصورة المشرفة لما تحتويه المنطقة من تنوع حضاري، ومعالم أثرية ونهضة عمرانية، وتاريخ عريق، مع تأكيده على توفير جميع الخدمات للزائرين والزائرات، و تفعيل برامج الحرف اليدوية لتعريف الجيل الحالي، بما كان عليه آبائهم وأجدادهم، ومساهماتهم في مسيرة بناء الوطن الغالي، وما تحقق من إنجازات نوعية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله- إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتقوم اللجان العاملة، وبمتابعة مستمرة من المشرف العام على مكتب أمير المنطقة الشرقية محمد المطلق، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، عملت على إعداد برامج وفعاليات تنقل الموروث الشعبي وشموليته لجميع محافظات المنطقة الشرقية، مع التأكيد على توفير أجواء من الفعاليات الهادفة لتنمية الحس الوطني، وتعريف الأجيال بما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وعزم وجدارة، للتكيف مع متطلبات الحياة، وما وصلت إلية المنطقة من تقدم ورخاء في كافة المجالات. ويضم وفد الشرقية كافة التخصصات بمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية بالمنطقة ووفد نسائي في قسم خاص ومستقل مخصص للنساء للتقديم الحياة الاجتماعية القديمة بكامل تفاصيلها و موروثاتها الشعبية. وتضمنت الحرف اليدوية والشعبية المهن الزراعية والبيئة الصحراوية والبحرية رجالية ونسائية، والتي توزعت في بيت الشرقية والسوق الشعبي وقاعة الملك عبدالعزيز بالجنادرية. ويشارك في الوفد عدد من الجهات الحكومية منها أمانة المنطقة الشرقية وأمانة الأحساء و هيئة السياحة والتراث الوطني بالدمام والأحساء وجسر الملك فهد وهيئة مشروع الري والصرف بالأحساء ومصنع التمور وجامعات الملك فهد للبترول والإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام والملك فيصل بالأحساء والأمير محمد بن فهد بالخبر، وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية و جمعية الثقافة والفنون. كما سيقدم «بيت الخير» المقر الدائم لوفد المنطقة الشرقية بعض الفلكلور والألعاب الشعبية والفنون بالمنطقة لفرقتي دارين بالدمام والطرف بالأحساء للفنون الشعبية. وعن الحرف اليدوية التي سيعرضها الوفد وأمام زوار البيت على أيدي شباب من أبناء المنطقة منها الحدادة والصفار والفخار والنجارة والخرازة والخباز والحياكة وخياطة البشوت والقياطين والخوصيات والقفاص وصناعة الطبول والقراقير والديايين والطواش، والشباك والقلافة والسروج والمسابح والاختام والمداد والسلال، وتجليد الكتب وصياغة الفضة وعربة الغاز والقاري والمروي والدكان، إضافة إلى الجلسة الشعبية لتناول الأكلات الشعبية المشهورة بالمنطقة وشرب الشاي والقهوة والزنجبيل، والاستمتاع بمشاهدة العروض الفنية والأمسيات الشعرية والمسابقات في المسرح الخارجي. ويقدم الوفد الفنون شعبية وتشتمل على الوان من الفلوكلور الشعبي والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية كالعرضة السعودية و السامري والعاشوري والخماري والفجري والليوه والصوت والنهام والقادري، وأهازيج الألعاب الشعبية. وخصص هذا العام المتحف لمشاهدة المقتنيات الأثرية، والتي عثر عليها بالمنطقة، والأدوات الشعبية التقليدية المصنعة محلياً، والتعرف على حضارة المنطقة قديماً، من خلال الصور والمعروضات والمعلومات المكتوبة ومعارض للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي ومعارض للتراث والآثار والتمور والأزياء الشعبية. وفيما يتعلق بنقل الحياة اليومية والوضع الاجتماعي خصص «بيت الخير» مقر البيت التقليدي وفيه غرفة العروس أحد الأجنحة التي يشاهدها الزائر للتعرف على الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والاكسسوارات، ومشاركة الفريق النسائي في تقديم الحرف الشعبية وهي الحناية والعجافة والخوصيات والخبز الرقاق «تاوة» والفخار والتطريز وتطريز الطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. وقدم الوفد دعوته لجميع زوار المهرجان للاطلاع على بيت الخير والتعرف على الماضي وعراقة تراث المنطقة والبعد الإنساني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي فيها وما شهدته المنطقة من نقلة نوعية منذ توحيد المملكة إلى يومنا الحاضر.

مشاركة :