أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن حوالى 250 ألفاً من العراقيين قد يغادرون الأحياء الغربية للموصل، تحسباً لهجوم عسكري جديد، لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش للصحافيين "إن المفوضية ومنظمات أخرى تعمل للاستجابة "لاحتمال مغادرة أعداد كبيرة من العراقيين تحسباً للمرحلة المخطط لها من الهجوم العسكري في غرب الموصل". وأضاف: "إن ما يصل إلى ربع مليون شخص قد يغادرون غرب المدينة حيث يعيش نحو 750 ألف نسمة". وتابع: أن "عدداً كبيراً من السكان محاصرون في غرب الموصل، ونحن بالطبع قلقون جداً بشأنهم". وحتى الآن، فر نحو 161 ألف شخص من المدينة منذ بدء الهجوم العسكري في 17 أكتوبر ضد تنظيم داعش ولكن قرابة 30 ألفاً منهم عادوا بعد استعادة الجيش العراقي الجزء الشرقي منها. والمعارك التي يعلن عنها لاستعادة غرب الموصل من المرجح ان تكون اكثر عنفا نظرا لتحصن المسلحين في الأزقة الضيقة في المدينة القديمة. وبإمكان المفوضية التي أقامت سبعة مخيمات في حين أن اثنين ما يزالان قيد الإنشاء، استيعاب نحو 66 ألف نسمة. وأكد المتحدث أن المفوضية تعتزم مضاعفة قدراتها في المدى القصير لكنها بانتظار تحديد المكان اللازم. وبحلول أواخرمارس (أواخر)، تأمل المفوضية في توفير المأوى لحوالى 247 ألف شخص في مخيمات ومواقع الطوارئ، حسب قوله.
مشاركة :