عندما تنطلق منافسات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم، ستتضح الرؤية بشكل كبير في الصراع على اللقب هذا الموسم، حيث يلتقي تشيلسي المتصدر مع ملاحقه آرسنال، الذي يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف توتنهام. وسيضمن الفوز لتشيلسي، على ملعب «ستامفورد بريدج» اليوم في افتتاح منافسات المرحلة، التفوق بفارق 12 نقطة على آرسنال. وتعادل تشيلسي مع مضيفه ليفربول 1 - 1 مساء الثلاثاء الماضي، لكنه لا يزال متفوقا بفارق تسع نقاط في الصدارة. ويرفض تشيلسي اعتبار المواجهة المقررة على ملعبه اليوم محسومة، رغم الخلل الذي يعانيه آرسنال في وسط الملعب بسبب الإصابات. وقال دارين كاهيل، قائد فريق تشيلسي «أثق في زملائي، والطريقة التي نعمل بها.. أشعر بالثقة لدى النزول إلى أرض الملعب برفقة هؤلاء اللاعبين، ولكننا ندرك مدى صعوبة التتويج في هذا الدوري». وأضاف: «نجحنا في ذلك من قبل، ولكننا أخفقنا أيضا من قبل، لذلك لن يكون هناك أي تهاون.. نواصل المضي قدما لأننا نرغب في الفوز بالدوري، هذا هو الأمر ببساطة. المباراة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة لنا». أما آرسنال، فيأمل في استعادة توازنه بعد الهزيمة على ملعبه أمام واتفورد 1 - 2 مساء الثلاثاء. وقال الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال: «بالطبع نرغب في الرد أمام تشيلسي.. عندما تخسر مباراة، فإنك تأمل في الرد السريع، وعلينا أن نحلل ما حدث في المباراة الماضية ونحاول تقديم الرد المقنع في مباراة يوم السبت». ويتحتم على فينغر الآن إيجاد الحلول لخط الوسط حيث انضم آرون رامسي إلى قائمة الإصابات بالفريق، ليصبح فرانسيس كوكولين هو اللاعب الأساسي الوحيد في خط الوسط، المتاح للمشاركة. ويغيب غرانيت تشاكا بسبب الإيقاف، كما يغيب المصري محمد النني لانشغاله بالمشاركة مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية 2017 المقامة بالغابون، لذلك يرجح أن يشارك أينسلي مايتلاند نيلس وأليكس أوكسليد تشامبرلين في خط الوسط. كذلك أهدر توتنهام نقطتين في مباراته بالمرحلة الماضية حيث تعادل مع سندرلاند سلبيا وينتظر المدير الفني ماوريسيو بوتكيتينو من لاعبيه تقديم أداء أكثر تنافسية عندما يلتقي الفريق ضيفه ميدلسبروه اليوم. وقال بوتكيتينو: «لا يفترض بنا أن نؤدي بهذا الشكل، عندما نتنافس على أهداف مهمة.. نحن بحاجة إلى التعلم من الأخطاء وتصحيحها، ومباراة يوم السبت تشكل فرصة جديدة أمامنا لحصد ثلاث نقاط». أما الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، صاحب المركز الرابع، فقد طالب لاعبيه بالتركيز الشديد خلال المباريات الـ15 المتبقية للفريق في الدوري، حيث يأمل في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى. وقال كلوب: «سنجهز أنفسنا ونحاول تقديم كل ما لدينا (أمام هال سيتي يوم السبت).. لقد حققنا شيئا أمام تشيلسي (نقطة التعادل) وهذا أمر جيد. ولكن علينا مواصلة التقدم». ويستضيف مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف فقط خلف ليفربول، فريق سوانزي مساء الأحد بينما يحل مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس ضيفا على ليستر سيتي حامل اللقب. ويتطلع ديفيد مويز، المدير الفني لسندرلاند، صاحب المركز العشرين الأخير، إلى أن يستغل الفريق الدفعة المعنوية التي اكتسبها بالتعادل مع توتنهام، في تحقيق الفوز على مضيفه كريستال بالاس صاحب المركز لثامن عشر، اليوم. وقال مويز «نحن متحمسون للمباراة. وعلينا تقديم مستويات أفضل بكثير من أجل تحقيق الانتصارات». وفي مباريات أخرى، اليوم بالمرحلة نفسها، يلتقي إيفرتون مع بورنموث وساوثهامبتون مع وستهام وواتفورد مع بيرنلي وستوك سيتي مع ويست برومويتش ألبيون. الدوري الإسباني تخوض أندية ريـال مدريد المتصدر وبرشلونة وغشبيلية مطارديه المباشرين اختبارات صعبة في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني، عندما تلاقي أندية سلتا فيغو واتلتيك بلباو وفياريـال التي تنافس على مقاعد أوروبية. ويحل ريـال مدريد المتصدر (46 نقطة) ضيفا على سلتا فيغو الثامن (30 نقطة) الأحد، فيما يلعب اليوم برشلونة (42 نقطة) مع ضيفه أتلتيك بلباو السابع (32 نقطة)، والأحد أيضا اشبيلية (42 نقطة) مع ضيفه فياريـال السادس (32 نقطة). وتنتظر ريـال مدريد رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على سلتا فيغو الذي أخرجه الأسبوع الماضي من دور الثمانية لمسابقة كأس إسبانيا. وخطف سلتا فيغو فوزا غاليا من ملعب سانتياغو برنابيو 2 – 1، وكان في طريقه إلى تكرار النتيجة ذاتها إيابا على أرضه لولا هدف لوكاس فاسكيز في الوقت بدل الضائع (2 - 2). ويدرك ريـال مدريد جيدا أهمية النقاط الثلاث في هذه المواجهة، كونها على الأقل ستبقي الفارق بينه وبين مطارديه المباشرين على حاله أن لم يكن توسيعه في حال تعثرهما، وهو الذي يملك مباراة مؤجلة ضد مضيفه فالنسيا سيخوضها في 22 من الشهر الحالي. كما أن ريـال مدريد لم يعد أمامه سوى لقب الدوري محليا بعدما ودع مسابقة الكأس وبالتالي سيركز كثيرا على «الليغا» في سعيه إلى معانقة الغائب عن خزائنه منذ عام 2012، وواجه لاعبو ريـال مدريد وتحديدا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة صافرات الاستهجان من أنصار النادي بسبب تراجع مستواهما في الآونة الأخيرة، بيد أن النادي دافع عن الأول بنشره صورة له على موقعه مع تعليق «أفضل لاعب في العالم». وطالب زيدان لاعبيه بالتركيز خلال مواجهة سلتا فيغو داعيا إلى عدم الانسياق في مسألة الثأر من مسابقة الكأس. وقال زيدان: «مباراة الأحد مختلفة تماما عن مواجهتي الكأس، إنها مباراة في بطولة طويلة ومباراة بثلاث نقاط نحن في أمس الحاجة إليها لمواصلة مشوارنا نحو التتويج باللقب». وأضاف: «مواجهتا الكأس أصبحتا من الماضي، يجب أن نستخلص منهما العبر والدروس حتى لا نقع في نفس الأخطاء مرة أخرى». وبدوره، يجدد برشلونة المواجهة مع أتلتيك بلباو في أقل من شهر بعدما التقيا في دور الثمانية بمسابقة الكأس التي حسمها النادي الكاتالوني بفوزه 3 - 1 إيابا على ملعب كامب نو الشهر الماضي بعدما خسر 1 - 2 ذهابا. ويأمل برشلونة في استعادة نغمة الانتصارات بعدما افلت من الخسارة في المرحلة الأخيرة أمام ريـال بيتيس (1 - 1) لتشديد الخناق على النادي الملكي أقله في 24 ساعة من خلال تقليص الفارق إلى نقطة واحدة. بيد أن برشلونة سيصطدم بإصرار أتلتيك بلباو العائد إلى نغمة الانتصارات بعد 3 تعادلات متتالية بفوزه على سبورتينغ خيخون في المرحلة الماضية. ولا تختلف حال اشبيلية الذي مني الأحد الماضي بخسارته الأولى بعد 5 انتصارات متتالية عندما سقط أمام إسبانيول برشلونة، وبالتالي يعول على عاملي الأرض والجمهور للفوز على فياريـال ومواصلة مشواره في منافسة الريـال وبرشلونة على اللقب. ويلعب اليوم أيضا ملقة الرابع عشر مع إسبانيول التاسع، وأتلتيكو مدريد الرابع مع ليغانيس السابع عشر، وفالنسيا الخامس عشر مع إيبار العاشر. ويلعب الأحد أيضا سبورتينغ خيخون الثامن عشر مع ألافيس الثاني عشر، وريـال سوسييداد الخامس مع أوساسونا التاسع عشر قبل الأخير، على أن تختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء غرناطة الأخير مع لاس بالماس الحادي عشر.