الجريحان بوركينا فاسو وغانا في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس أفريقيا اليوم

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تلقي صدمة مدوية في منافسات الدور قبل النهائي وضياع أمل التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2017 لكرة القدم المقامة حاليا بالغابون، باتت آمال كل من المنتخب الغاني ومنتخب بوركينا فاسو تقتصر على محاولة تخفيف حدة الصدمة ومداواة جراح الجماهير قدر المستطاع من خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي تجمع بينهما اليوم على ملعب «بور جونتي». وتبددت آمال المنتخب الغاني في التتويج بلقبه الخامس في تاريخ البطولة عندما خسر أمام نظيره الكاميروني صفر - 2 الخميس في الدور قبل النهائي، بينما حسمت المباراة الأولى بالمربع الذهبي الأربعاء بفوز المنتخب المصري على نظيره البوركيني بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1 - 1. وربما كانت صدمة المنتخب الغاني أكثر قسوة، فقد كانت المشاركة في المربع الذهبي للبطولة الأفريقية هي السادسة له على التوالي، لكنه لا يزال يبحث عن اللقب الذي يغيب عن خزائنه منذ 35 عاما، الذي فقده في النسخة الماضية قبل عامين عندما خسر في النهائي أمام كوت ديفوار بضربات الجزاء الترجيحية في مباراة ماراثونية. ورغم تفوق المنتخب الغاني في الأداء على نظيره الكاميروني خلال مباراة أول من أمس، جاءت هزيمة نجوم غانا، لتنهال الانتقادات في حق المدير الفني أفرام غرانت، الذي أشار أكثر من مرة إلى صعوبة استمراره في المنصب عقب نهاية البطولة الحالية. أما منتخب بوركينا فاسو فلم يتمكن من تكرار أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأفريقية، عندما تغلب على نظيره الغاني 3 - 2 بضربات الجزاء الترجيحية إثر التعادل 1 - 1 في قبل نهائي نسخة عام 2013، ليصعد حينذاك إلى النهائي قبل أن يخسر أمام نظيره النيجيري صفر - 1. وجاءت هزيمة بوركينا فاسو مساء الأربعاء بمثابة صدمة مدوية في ظل تفوق الفريق على نظيره المصري نسبيا في الفرص التهديفية، حيث شكل الحارس المصري المخضرم عصام الحضري عقبة رئيسية قضت على طموح بوركينا فاسو في التأهل للنهائي. ولم يعد أمام كل من المنتخبين الغاني والبوركيني بديلا عن تضميد الجراح من خلال مباراة اليوم، وإن كانت الترشيحات تصب بشكل أكبر لمصلحة المنتخب الغاني، في انتزاع المركز الثالث بالبطولة التي يحسم لقبها مساء الأحد. وقد التقى المنتخبان الغاني والبوركيني خمس مرات سابقة، حقق خلالها المنتخب الغاني ثلاثة انتصارات مقابل انتصارين لبوركينا فاسو. لكن من ناحية أخرى، ربما ينجح منتخب بوركينا فاسو في استغلال أفضليته في الحصول على يوم استعداد إضافي، حيث خاض مباراته بالمربع الذهبي مساء الأربعاء، إضافة إلى كونه ومديره الفني البرتغالي باولو دوارتي لا يواجهان كم الضغوط التي يواجهها الجانب الغاني. ومع استمرار الإخفاقات وفشل الفريق في محاولاته لإحراز اللقب القاري الغائب عنه منذ 35 عاما، سيطرت مشاعر الإحباط والحزن على أجواء المعسكر الغاني، وأنصار منتخب «النجوم السوداء» عقب هزيمة المنتخب الغاني أمام نظيره الكاميروني في المربع الذهبي للبطولة الأفريقية. وخسر المنتخب الغاني (النجوم السوداء) أمام نظيره الكاميروني (الأسود غير المروضة) في المربع الذهبي للبطولة ليتأهل المنتخب الكاميروني إلى المباراة النهائية، التي يلتقي فيها بعد غد نظيره المصري على لقب البطولة. وفشل المنتخب الغاني في محاولاته لاستعادة اللقب القاري منذ تتويجه باللقب الرابع في تاريخه بالبطولة عام 1982 كما خسر مجددا أمام أسود الكاميرون في المربع الذهبي مثلما حدث في نسخة 2008 التي استضافتها غانا. الجدير بالذكر أن المنتخب الكاميروني التقى أيضا المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في نهائي 2008 وخسر بهدف نظيف. ومع هزيمة المنتخب الغاني مساء الخميس، حاول أنصار الفريق في العاصمة الغانية أكرا تجاوز هذه الصدمة، وبخاصة أن فريقهم خسر المباراة النهائية للبطولة ثلاث مرات بعد فوزه بلقب 1982. وكانت أحدث هذه الهزائم في المباريات النهائية، عندما سقط بركلات الترجيح أمام نظيره الإيفواري في نهائي النسخة الماضية عام 2015 بغينيا الاستوائية. وقال أحد الأنصار المحبطين للمنتخب الغاني: «هذا حدث مرارا... الفريق لم يقدم عروضا قوية، لكنه بلغ هذه المرحلة من البطولة». وقال مشجع آخر إن المنتخب الكاميروني «كشف نقاط الضعف لدى المنتخب الغاني» الذي لم يستطع التصدي لحماس وإصرار الأسود غير المروضة. وفاز المنتخب الكاميروني على نظيره الغاني مساء أول من أمس بهدفين نظيفين سجلهما ميشال نجادو نجادجي وكريستيان باسوغوغ. ولم يستطع المهاجم أسامواه جيان، قائد المنتخب الغاني، العائد من الإصابة، إنقاذ النجوم السوداء من الهزيمة، علما بأنه شارك في الربع ساعة الأخير من المباراة. وقال أفرام غرانت، المدير الفني للمنتخب الغاني: «إنني أشعر بسعادة طاغية. أردنا بشكل هائل التأهل للنهائي... بذلنا كل ما بوسعنا للتأهل وسيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الثاني. تهانينا للمنتخب الكاميروني بالطبع. ولكننا كنا الفريق الأفضل في المباراة وخسرنا». ويدور الجدل حاليا بشأن مستقبل المدرب الإسرائيلي مع الفريق، حيث أشارت تقارير إلى أنه سيرحل عن تدريب الفريق عقب انتهاء البطولة. وفي المقابل، قال البلجيكي هوغو بروس، المدير الفني للمنتخب الكاميروني، إن منتخب غانا خاض المباراة، وهو المرشح الأقوى للفوز، ولكنه خسر أمام إصرار المنتخب الكاميروني. وأشاد بروس بلاعبي فريقه، قائلا: «إنها مجموعة متميزة ونموذجية من اللاعبين داخل وخارج الملعب. استحقت هذه المجموعة بلوغ النهائي... على مدار مسيرتي التدريبية الممتدة لـ29 عاما، لم أر فريقا كهذا... إنه فريق من 23 صديقا». وعن المواجهة مع المنتخب المصري بعد تسع سنوات من الهزيمة أمامه في نهائي البطولة نفسها، قال بروس: «أعلم أن المنتخب المصري تغلب على نظيره الكاميروني في نهائي 2008. ولكننا، سنبذل قصارى جهدنا للفوز هذه المرة، إنها مناسبة فريدة لفريقي، والوصول للنهائي يلهمنا ويحفزنا بشكل أكبر». وأضاف: «المنتخب المصري لديه خبرة أكبر، ولكن الحافز موجود لدى فريقي. إذا قدمنا أداء مماثلا لما قدمناه في آخر ثلاث مباريات، فأعتقد أننا سنقترب من اللقب». ويتفق باسوغوغ، الذي أصبح واحدا من 14 لاعبا كاميرونيا يخوضون البطولة للمرة الأولى، مع مدربه في هذا. وقال باسوغوغ: «الآن، سنستعد للنهائي، ونحاول قلب ما حدث في 2008 وتغيير النتيجة لصالحنا».

مشاركة :