تعيين مشرفة سابقة على معتقلات سرية نائبة لمدير «سي آي إيه»

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عينت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مسؤولة سابقة عن معتقلات سرية جرت فيها عمليات تعذيب، عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية، وسط مخاوف من عودة استخدام ممارسات الوكالة القاسية. وعينت جينا هاسبل، أول من أمس، نائبة لمدير وكالة الاستخبارات الجديد مايك بومبيو، بعدما كانت المرأة الأولى التي ترأست قسم العمليات السرية في الـ«سي آي إيه»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وانضمت هاسبل المخضرمة في عمليات التجسس السرية إلى وكالة الاستخبارات عام 1985، وعملت في عدة مواقع حول العالم، بينها سفارة واشنطن في لندن. وعُينت عام 2013 مديرة للخدمة الوطنية السرية، والتي تعد بمثابة الذراع السري لوكالة الاستخبارات. إلا أنها تم استبدالها بعد عدة أسابيع نتيجة الجدل بشأن دورها في عمليات التحقيق التي اعتمدت بعد هجمات 11 سبتمبر، والتي استخدمت فيها تقنيات تعذيب، مثل الإيهام بالغرق، وفقا لتقارير صحافية صدرت حينها. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» في تلك السنة، أنها «أدارت سجنا سريا في تايلاند، حيث تعرض معتقلان للإيهام بالغرق وتقنيات أخرى قاسية». وهناك تم التحقيق مع المشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة، أبو زبيدة وعبد الرحيم الناشري. وتحدثت الصحيفة عن تورط هاسبل في إتلاف الشرطة فيديو لوكالة الاستخبارات عن جلسات «تحقيق معززة» مع عدد من المعتقلين في تايلاند، كان محامو المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» ينوون استخدامها أدلة في المحاكم. وأشاد بومبيو بهاسبل في بيان، قال فيه إن «جينا ضابطة مخابرات مثالية ووطنية، كرست نفسها (لخدمة الولايات المتحدة)، وفي رصيدها 30 عاما من الخبرة. (...) إنها قائدة جديرة، لديها قدرة رائعة على إنجاز المهمات وإلهام الآخرين من حولها». وأعرب 3 من قادة وكالة الاستخبارات السابقين، ومسؤولون كبار بينهم مدير الاستخبارات السابق جيمس كلابر عن دعمهم لها. وتأتي تسمية هاسبل وسط تخوفات من عودة أجهزة الاستخبارات الأميركية في عهد ترمب إلى الأساليب القاسية والمخالفة أحيانا للقانون، من الاعتقالات السرية والتعذيب. وكان ترمب قد كرر في أكثر من مناسبة أنه يؤيد استخدام التعذيب في التحقيقات، رغم إشارته إلى أنه سيلجأ إلى وزير دفاعه المعارض للتعذيب جيمس ماتيس، للمشورة فيما يخص أي دفع جديد لإعادة استخدامه. إلا أن بومبيو أكد خلال جلسات تثبيته أنه لن يعود «أبدا» لاستخدام أساليب التعذيب المحظورة. وفي وقت متأخر ليل الخميس، عبر عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي في رسالة لترمب عن قلقهما من تعيين هاسبل. وقال السيناتوران رون وايدن ومارتن هاينرتش، إن «ماضيها المهني يجعلها غير مناسبة» للمنصب؛ لأسباب قالا إنهما ذكراها في رسالة أخرى سرية. أما السيناتور الديمقراطي مارك وارنر في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، فقال إنه يفضل الاستماع مباشرة من هاسبل. وقال في بيان: «أقدر خدمة السيدة هاسبل الطويلة في وكالة الاستخبارات، إلا أنني أرغب في الحصول على تأكيدات منها بشأن نيتها الالتزام بروح القانون وحرفيته».

مشاركة :