ليبيا: تحذيرات من هجمات ضد السفارات الأجنبية في طرابلس

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة الليبية طرابلس أمس حالة استنفار عام على مستوى السفارات، الواقعة في منطقه زاوي الدهماني والظهرة وسط المدينة، وسط معلومات عن احتمال حدوث عمليات إرهابية تستهدف الوجود الدبلوماسي الأجنبي المتواضع. ودعت الإدارة المسؤولة عن الأمن الدبلوماسي والتابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، في بيان أصدرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» المواطنين القاطنين بجانب السفارات والبعثات الدبلوماسية إلى التعاون مع رجال الأمن، والإبلاغ عن أي سيارة أو جسم مشتبه به على الفور، أو التواصل مع غرفه الأمن الدبلوماسي. ولم توضح الإدارة أي تفاصيل، لكن مصادر أمنية قالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إن ثمة تحذيرات من احتمال تعرض السفارتين الإيطالية والتركية في طرابلس لهجمات محتملة. وأعادت إيطاليا وتركيا الأسبوع الماضي فتح سفارتيهما في طرابلس للمرة الأولى بعدما ظلتا مغلقتين منذ سيطرة الميليشيات المسلحة على مقاليد الأمور في المدينة. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمس أن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، سيقوم بزيارة للعاصمة الروسية موسكو هذا الشهر، وذلك في أحدث مؤشر على رغبة موسكو في لعب دور أكبر في البلد المنقسم. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في إفادة صحافية إن روسيا تسعى للمساعدة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وترغب في أن تحل الفصائل المتناحرة خلافاتها عبر المحادثات لا العنف، وأضافت موضحة: «نحن نواصل العمل مع مركزي السلطة في ليبيا.. ونحاول تشجيعهما على تجاوز خلافاتهما الداخلية والتوصل لحلول وسط بشأن كل المسائل الخلافية». وكانت روسيا قد استقبلت في الشهر الماضي المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، على متن إحدى سفنها الحربية، علما بأن حفتر زار موسكو العام الماضي، حيث يأتي تجدد الحوار بينه وبين روسيا، في وقت تواجه فيه حكومة السراج في طرابلس المزيد من الأزمات. ويرى مسؤولون غربيون أن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة تعد سبيلا لإرساء الاستقرار في ليبيا، التي سقطت في هوة القتال والتناحر بين فصائل مسلحة منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011. ويخشى معارضو حفتر من أن يكون تواصله مع روسيا بمثابة محاولة لتحدي الحكومة الهشة، إذ قال مسؤول ومصدر عسكري الأربعاء الماضي إن نحو 70 من جنود حفتر أرسلوا إلى روسيا لتلقي العلاج في واحد من أول المؤشرات الواضحة على التعاون بين موسكو وأحد الفصائل المسلحة في ليبيا. من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات مسلحة مساء أول من أمس بمحيط كوبري 17، غرب العاصمة الليبية طرابلس نتج عنها سقوط قتلى. ونقل موقع «الوسط» الإخباري الليبي عن المصادر أن الاشتباكات بدأت بعد صلاة المغرب، لكن بوتيرة خفيفة، مشيرا إلى سماع أصوات إطلاق أعيرة نارية ومدفعية بين الحين والآخر، وأن الوضع لا يزال خارجا عن السيطرة.

مشاركة :