المربد الشعري يحتضن الموسيقى والغناء والفن التشكيلي

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صور المعرض الفوتوغرافية الحياة الخاصة للمواطن البصري ونماذج من العمارة القديمة ومشاهد من الطبيعة وحياة الصيادين، كما تهتم بعض الصور بالتقاط حالات إنسانية للبشر في لحظات أتراحهم وأحزانهم، وتلفت عين المشاهد بزوايا التقاطها واللعب على إيقاع الضوء والظل، وأيضا هناك محاولات التوثيق للصورة في فضاء اللوحات والحياة معا. أما معرض الفن التشكيلي فقدم نماذج من أعمال 56 فنانا تشكليا ونحاتا يشكلون المشهد التشكيلي في مدينة البصرة، وعكس تنوعا في الرؤى والتفاصيل والمزج بين طاقات التجريب والتجسيد لكن ظلت البيئة العراقية عامة والبصرية خاصة هي التي تشكل الايقاع الفني في اللوحات، كما غلب على معظم اللوحات حس الهواية، وهو ما منحها مسحة من العفوية والطازجة. وقدم المعرض بعض القطع النحتية الخففة منفذة بخامة الخشب والحديد المطلي ببعض الأصباغ تضفي عليه ملمس من روح التراث الشعبي لمدينة البصرة. وكذلك جاءت بعض الأعمال لتلقي الضوء على انعكاسات آثار الحرب على المواطن. وأكد مهدي السبهان عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين فرع البصرة، أن ما يقدمه الفنانون التشكيلون عبر نصوصهم البصرية هو استكمال لرسالة الفن السامية من خلال أنظمة الصورة التي تثير في المتلقي المنزه عن الغرض انفعالا جماليا، وهي تحتاج مساحات من التأويل قد يضيق الفكر ذرعا في الوصول إلى ثنائياتها لتعدد القوى الفكرية الضاغطة كمحفز ذهني اشتغل في بنية الفكر للفنان البصري وفق باعث بث خطابه المشفر من خلال الشكل ذي الدلالة المتحررة عن النمطية في كثير من الأعمال التي غادرت السياقات التاريخية والاهتمام في بنية النص البصري والانساق التي ترفع من قيم المنظومة الجمالية لهذه النصوص المتماسكة التكوين بعناصرها المحكمة البناء من خلال التجريب المتواصل والخبرة التراكمية في حقل التشكيل. وأضاف إن حقل التشكيل أفرز لنا أنساقا من الأشكال بقصدية واعية ابتكرتها الذات الفاعلة لهذه المنجزات بتعدد الأساليب التي تحاول المزامنة مع العصر في حداثته ونزعته للاتيان بالجديد عبر وسائل الابتكار للفنان البصري الذي تمكن من أدواته وطروحاته المميزة بحجب المرئي ورؤية المحتجب في عمل فني متناهي الصغر بمقاسات اللوحة المتعارف عليها وطريقة العرض المميزة كمنزلة نصية للاختلاف واصطياد المعنى الغائب فيما سجلت التعبيرية حضورها ضمن الفعل التقني لأساليب الحداثة ويمكن قراءة بعض النصوص وترى فيها سنون عجافا من التجريب والبناء حتى صارت أيقونة من الإبداع لذلك الفنان الذي استقر به التجريب لهذا الأسلوب. وقال السبهان إنه من العسير جدا الإشارة إلى تجارب دون أخرى، إن البنية العلائقية لهذه المنجزات يمكن تحديد سيماتها بالتقاط مصادر القوة من الإرث الكبير للحضارات الفاعلة وإيجاد أنظمة للعلامة بسياقات معاصرة تضفي على النص البصري كينونته، فيما تندرج السمة الأخرى بحسب القوى الضاغطة والإدراك اللامحدود لبنائية الصورة والتحرر من النمطية والانفتاح على النص المعاصر ضمن حركة عناصر التكوين لهذه الأعمال الفنية التي من خلالها نغترف المعنى من سياقات السرد البصري المشفر بالدال والمدلول، الشكل والمفهوم، وهي إشارة صورية لعالم المحسوسات التي أخذت حيزا معينا في بنائيتها من قبل الفنان، وفعله التقني في حقل التشكيل بأسره من رسم ونحت وخزف، وبالتأكيد من حق المتلقي التفكيك والاختلاف بتعدد التفسيرات بحسب دريدا والقيام بفعل التأويل كتقنية للنص باعتباره منتجا ثقافيا عصيا على الفهم. محمد الحمامصي

مشاركة :