طرحت شركة Snap Inc أسهمها للاكتتاب العام، الخميس، مقابل ثلاث مليارات دولار، ليصبح هذا أكبر اكتتاب مطروح من قبل شركة مسؤولة عن وسلة للتواصل الاجتماعي منذ تويتر . ويحوي تطبيق سناب تشاب أكثر من 158 مليون مستخدم نشطين يومياً، وأشارت الشركة إلى أن المستخدمين ينشرون 2.5 مليار تعليق سناب كل يوم، لكن الشركة حذرت من كثر المستخدمين ومن احتمالية بأن شعبيتها قد تضاءل بعد فترة، ما قد يؤثر على أعمالها، مشيرة إلى أن الزيادة في أعداد المستخدمين أصبحت ثابتة في نهاية الربع الثالث، وأن السبب في ذلك يعود إلى إضافة منتجات وتحديثات جديدة. لكن ومثل تويتر، فإن سناب تشات لم يجد طريقة لكسب الأموال وراء شعبيته الكبيرة، كما أن الشركة أشارت إلى أنه لن تحقق الكثير من الأرباح عما قريب، في وقت خسرت فيه الشركة 515 مليون دولار عام 2016، لتزيد مقارنة بـ 373 مليون دولار بالعام الذي سبقه. ويقوم سناب تشات بكسب المال من خلال مزيج من المصادر، منها إعلانات الفيديو التي تتخلخل مقاطع المستخدمين، وتصميم فلاتر مخصصة لمواقع جغرافية معيّنة أو من منتجات تطلقها الشركة بنفسها، مثل النظارات التي تباع في آلات تحمل ابتسامة، أو عبوات صنع الثلج التي بيعت حتى نفاذ الكمية عبر موقع أمازون . لكن، ورغم ضرورة عثور الشركة على مصدر لتحقيق الربح، إلا أنه لا يمكن لأحد ألا يعترف بمدى النجاح الذي حققته، فعند انطلاق الخدمة عام 2011، بدأ التطبيق بفكرة إرسال صور دون الاحتفاظ بها، وكان مخصصاً للمواد الإباحية، لكن المحتوى تغير بعد فترة، واليوم تصف نفسها بأنها شركة للكاميرا ، والآن تبيع نظارات تتيح التقاط مقاطع الفيديو، كما أن التطبيق الذي أضاف تقنية الواقع المدمج أضافت هوية مميزة للشركة، بل ودفعت شركات وسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة، مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام إلى تقليد خصائصها. ولكن يجب على سناب أن يقدم صورة أفضل من مقارنته بتويتر، التي طرحت أمام الاكتتاب العام عام 2013، إلا أن النتائج المتفائلة دمّرت بعد نشر تقرير الأرباح الأولي، رغم أن المستثمرين ظنوا بأن تجربة تويتر كانت لتصبح مثل فيسبوك.
مشاركة :