السرطان مسؤول الآن عن وفاة واحدة من أصل 6 وفيات بالعالم، ويصاب به سنويا أكثر من 14 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 21 مليونا بحلول عام 2030. وقال إتيان كروج، الخبير بمنظمة الصحة العالمية في الأمراض المزمنة والسرطان، إن "تشخيص السرطان في المراحل المتأخرة وعدم القدرة على توفير العلاج يحكم على الكثير من الناس بمعاناة يمكن تجنبها والوفاة المبكرة". وأضاف أن "التشخيص المبكر للسرطان وعلاجه السريع خاصة سرطانات الثدي والقولون والمستقيم، سيؤدي لنجاة المزيد من الناس من المرض وخفض تكاليف العلاج". ووفقاً للمنظمة، يعيش معظم الناس الذين تشخص إصابتهم بالسرطان في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل بثلثي وفيات السرطان. وأضافت أن نسبة البلدان المنخفضة الدخل التي لديها خدمات تشخيص وعلاج تقل عن 30%، وغالبا لا تتاح فيها نظم إحالة المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالسرطان، ما يسفر عن تأخر تزويدهم بالرعاية الصحية. وأشارت إلى أنه يمكن أن تتخذ جميع البلدان خطوات تحسن التشخيص المبكر للسرطان، ومنها تحسين الوعي العام بمختلف أعراض السرطان، وتشجيع الناس على طلب الرعاية عندما تنشأ لديهم تلك الأعراض، والاستثمار في مجال تعزيز الخدمات الصحية، وتدريب العاملين الصحيين حتى يتسنى لهم إجراء تشخيص دقيق ومناسب التوقيت. كما حثت المنظمة على ضمان تمكين المتعايشين مع السرطان من الحصول على علاج آمن وفعال، بما في ذلك تخفيف آلامهم، ومن دون تكبد مشقة شخصية أو تكاليف مالية باهظة. وأشارت التقديرات عام 2010 إلى أن التكاليف الإجمالية الاقتصادية المُتكبدة سنويا عن الإنفاق على السرطان في مجال الرعاية الصحية وخسران الإنتاجية بلغت 1.6 مليار دولار. وأثبتت دراسات أجريت في بلدان مرتفعة الدخل أن تكاليف علاج مرضى السرطان الذين تشخص إصابتهم به مبكرا هي أدنى بمعدل يتراوح بين مرتين وأربع مرات، مقارنة بتكاليف علاج المصابين به ممن تشخص إصابتهم في مراحل أكثر تقدما، بحسب المنظمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :