قوات سوريا الديمقراطية تطلق المرحلة الثالثة من هجوم الرقة

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الرقة (سوريا) - أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية السبت عن بدء مرحلة جديدة من عملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف إكمال عزل المدينة. وقال التحالف في بيان إن العملية تجري "بدعم متزايد لقوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة". وأضاف "وسيكون اكتمال عملية عزل مدينة الرقة هدفا أساسيا في هذه المرحلة من حملتنا العسكرية". وقال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية عماد سلو في تصريحات صحفية أن عشرات الآلاف من المقاتلين سيشاركون في هذه المعركة، وأن ثلاثة آلاف منهم تلقوا تدريبات على يد القوات الأميركية، وتم تزويدهم بسلاح وعتاد خاص لهذه الحملة، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تسلمت عن طريق الائتلاف العربي الذي يمثل جزءا من قوات سوريا الديمقراطية، عددا من المصفحات والمدرعات. وأكد المتحدث أن هناك بوادر تفيد بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستزيد دعمها لقوات سوريا الديمقراطية. وكان المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية قد أعلن في نهاية يناير كانون الثاني أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة زادت من دعمها لحلفائها السوريين منذ وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض وقدمت له عربات مدرعة لأول مرة مع استعداده لبدء مرحلة جديدة من هجومه على الرقة. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن هذه المركبات قدمت للتحالف العربي السوري وهو جزء من تحالف قوات سوريا الديمقراطية وستساعده على التصدي للتهديد الذي تمثله العبوات البدائية الناسفة التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية مع التقدم صوب الرقة. وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد حملة لطرد التنظيم المتشدد من محافظة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وتستهدف المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق. وجعل ترامب القضاء على الدولة الإسلامية هدفا رئيسيا وأمر هيئة الأركان المشتركة الأميركية بوضع خطة خلال 30 يوما للقضاء على التنظيم المتشدد. وتدرس الولايات المتحدة الاعتماد على حلفائها الأكراد في سوريا، لكنها قالت إن الحملة لاستعادة الرقة يجب أن يغلب عليها المكون العربي لأن أغلب سكان المنطقة من العرب. وتعمل قوة عربية بالفعل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية وهي التحالف العربي السوري لكن إشراك حلفاء عرب يمثل أولوية لتهدئة المخاوف العرقية على الصعيد المحلي وفي تركيا المجاور. تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي تحالف يضم مقاتلين أكراد وعرب وتركمان وأرمن، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردي النواة الرئيسية في هذا التحالف. ويمثل تصاعد سطوتها في شمال سوريا مصدر قلق رئيسي للحكومة التركية التي تشعر بمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدم الاستقرار بين أقليتها الكردية.

مشاركة :