اتهمت حركة "أحرار الشام" السورية المسلحة، القاضي الشرعي لجيش "فتح الشام" عبدالله المحيسني، بالعمل المتواصل على شق صف الحركة، والترويج المستمر لمعلومات مغلوطة حول انضمام غالبية حركة أحرار الشام للهيئة. وقال أحمد قرة علي، الناطق الرسمي للحركة في بيان له، أمس، نشره حساب الحركة على "تويتر"، "حذرنا سابقًا ونجدد التحذير من المعرفات المجهولة التي تبث الفتنة بين المقاتلين"، والتوقف عن الترويج لمعلومات مغلوطة حول انضمام غالبية الحركة للهيئة، والتوقف عن زيارة مقرات الكتائب التابعة للحركة بهدف إقناعها بالانشقاق". ودعا المتحدث باسم حركة أحرار الشام، المحيسني بالتوقف عن زيارة مقرات الكتائب التابعة للحركة، بهدف إقناعها بالانشقاق"، مطالبًا إياه بالردّ على ما قاله في برنامج "الشام في أسبوع" ولا يعني ذلك بأي حال نكران مساعيه في الإصلاح ورد المظالم. وكان القاضي الشرعي لفتح الشام، تحدث في برنامج "الشام في أسبوع"، عن انضمام كتائب من "أحرار الشام"، لهيئة تحرير الشام، وزيارته لقياديين في الحركة. في الوقت ذاته، ردّ مصلح العلياني والملقب بـ"أبو خالد الجزراوي"، الشرعي في "هيئة تحرير الشام" المشكلة حديثًا في الشمال السوري، مدافعا عن موقف المحيسني، حيث أكد عبر موضع التواصل الاجتماعي "التليجرام" أن المحيسني لم يزر سوى مقر أبي المنذر القائد العسكري بناء على طلبه، وكانت وليمة عامة ودار الحديث حول سبيل دمج الهيئة والأحرار، كما زار أبو البراء معرشمارين عضو شورى الأحرار للغرض نفسه". مضيفًا أنهم "لم يزوروا أي مقر لأحرار الشام بهدف إقناعهم بالانشقاق". ونفى عبدالله المحيسني القاضي العام لـ"جيش الفتح"، الاتهامات الموجهة له من قبل حركة أحرار الشام، بأن ما قاله أحمد قرة علي، الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام بمطالبة الجنود بالانشقاق لم يحصل، قائلًا: "قرأت تغريدات علي قرة، ونشكره على سعينا لرد المظالم وعتابه، فالشكر على رد المظالم أمر واجب، وعتابه لنا زيارتنا لمقرات الحركة وطلبنا من الجنود الانشقاق فهذا لم يحدث". وتابع "المحسيني" عبر موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، "لم أزر منذ تشكيل الهيئة أي مقر للأحرار سوى مقريْ أبو المنذر القائد العسكري، بدعوة منه لوليمة خاصة وللاطمئنان على صحته بعد أصابته؛ ومقر أبو البراء عضو شورى الأحرار للتشاور معه في سبيل جمع الحركة والهيئة باندماج يجمع الساحة". وتستمر الخلافات بين حركة أحرار الشام وجيش الفتح، لميول القاضي الشرعي لجيش الفتح لفصيل "فتح الشام" –جبهة النصرة سابقًا- واعتناقهما فكر تنظيم القاعدة، وقامت الأخيرة بالهجوم على مقرات عديدة لحركة أحرار الشام والاستيلاء عليها بذريعة مشاركتها في مؤتمر الاستانة. ولم تنجح أحرار الشام في احتواء الخلاف مع الجبهة التي رفضت مبادرتها لدعوة قادة فصائل الشمال إلى اجتماع تتمخّض عنه قيادة موحدة، وسارعت إلى الإعلان عن تشكيل عسكري جديد يضم عددًا من أكبر الفصائل تحت اسم "هيئة تحرير الشام".
مشاركة :