"اوديبريشت" فضيحة الفساد التي تهز اميركا اللاتينية

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مونتيفيديو (أ ف ب) - من ورشات الاشغال المتوقفة الى الاستياء الشعبي والاعتقالات، لا تكف فضيحة تتعلق برشى دفعتها مجموعة الاشغال العامة البرازيلية العملاقة اوديبريشت للحصول على عقود في عدد من دول اميركا اللاتينية، عن الاتساع. - تحقيق دولي - كشف التحقيق الواسع الذي فتح في نظام الفساد في "بتروبراس"، ممارسات اكبر شركة للبناء في المنطقة. وعملية "الغسل السريع" التي اطلقت العام 2014، كشفت ان مجموعات البناء البرازيلية وبينها اوديبريشت شكلت "كارتل" لابرام الصفقات المربحة للعقود الثانوية لمجموعة بتروبراس النفطية، يوزع رشى على السياسيين. وطلب القضاء في عشر دول من المكسيك الى الارجنتين مرورا بالبيرو وبنما والاوروغواي، معلومات من المدعين البرازيليين لاجراء تحقيقات محلية. وقالت وزارة العدل الاميركية ان المجموعة اتبعت لاكثر من عقد "نظام الفساد الواسع هذا" ودفعت حوالى 800 مليون دولار الى مسؤولين حكوميين في "ثلاث قارات". وهذه القضية امتدت الى موزمبيق وانغولا ايضا. ويتوقع ان تكشف معلومات جديدة بعدما ابرمت "اوديبريشت" اتفاقات تعاون مع القضاء لخفض العقوبات التي ستفرض على 77 من مسؤوليها بينهم رئيس مجلس ادارتها السابق مارتشيول اوديبريشت. - مشاريع عديدة متوقفة - دفع التحقيق بنك التنمية البرازيلي الى تعليق دفع 3,6 مليارات دولار ل16 مشروعا في الارجنتين وفنزويلا وجمهورية الدومينيكان وكوبا وهندوراس وغواتيمالا. والدول الاكثر تضررا هي تلك التي حصلت على اكبر مبالغ من بنك التنمية البرازيلي. ففي فنزويلا (3,1 مليارات دولار) لم يعد انجاز ستة مشاريع بينها توسيع مترو كراكاس، مؤكدا. وفي فنزويلا ايضا دفعت اكبر الرشى، بعد البرازيل، وتبلغ حوالى 98 مليون دولار. وفي الدومينيكان التي حصلت على 2,5 مليار دولار من بنك التنمية البرازيلي، اصبح انجاز مشاريع طرق وبناء مصنع حراري مهددا. وفي البيرو حيث اعترفت مجموعة "اوديبريشت" بدفع 29 مليون دولار بين 2005 و2014، سحبت الحكومة من المجموعة امتيازا لبناء انبوب للغاز بقيمة سبعة مليارات دولار. ولم ينجز سوى ثلاثين بالمئة من هذا المشروع الذي يفترض ان يمتد 1100 كيلومتر في جنوب البلاد. - اعتقالات وعمليات دهم وجلسات استجواب - اوقف موظفون ووزراء سابقون بينما تستمر الاعتقالات وجلسات الاستجواب في جميع انحاء القارة. في بعض الاحياء يتعرض اقرباء رؤساء لمضايقات. وهذا ما حصل في الارجنتين حيث يستهدف تحقيق رئيس الاستخبارات غوستافو اريباس. في البيرو استدعت لجنة برلمانية الرئيسين السابقين اويانتا اومالا واليخاندرو توليد الذي قالت الصحف الجمعة انه تلقى رشى من عملاق المقاولات البرازيلي. في بنما، يلاحق القضاء شقيق ونجل الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي ومدراء عشر شركات. في كولومبيا، تم توقيف النائب السابق لوزير العدل غابرييل غارسيا والسناتور السابق اوتو بولا. وجرت عمليات دهم للمجموعة في عدد من الدول. في موزمبيق يسعى المحققون لمعرفة المسؤول الذي حصل على 900 الف دولار للسماح ببناء مطار في ناكالا (شمال). - استياء شعبي - بعد تظاهرات عنيفة استمرت اسبوعين في البيرو، الغي قرار فرض رسوم على استخدام طريق سريع من قبل "اوديبريشت" بشمال ليما. وتظاهر عشرات الآلاف من الاشخاص في سانت دومينيك للمطالبة بوقف سياسة الافلات من العقاب ضد موظفين ومسؤولين محليين في اوديبريشت. - عقوبة للمجموعة - استبعدت دول عدة بينها الاكوادور وبنما وجمهورية الدومينيكان اوديبريشت من طلبات استدراج العروض المقبلة او منعت ابرام عقود معها. وافقت المجموعة على دفع 3,5 مليارات دولار من الغرامات الى البرازيل والولايات المتحدة وسويسرا، ودفع تعويضات بقيمة 59 مليون دولار الى بنما و189 مليونا لجمهورية الدومينيكان. واصبحت "اوديبريشت" التي بلغ حجم اعمالها 39,119 مليار دولار العام 2015 حسب آخر نتائج نشرت، تصارع من اجل بقائها. وعرضت المجموعة بيع اسهم لها بقيمة 3,8 مليارات دولار وسرحت ستين الف موظف منذ 2015، كما قالت وكالة بلومبرغ. لكن المجموعة اكدت لوكالة فرانس برس تسريح اربعين الف موظف بين نهاية 2014 ونهاية 2015. توباك بوانتو © 2017 AFP

مشاركة :