رحلات التخييم تنأى بك عن الأرق

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – ان كنت تعاني من مشاكل الارق فقد يكون الوقت مناسبا لتخرج في رحلة للتخييم خلال عطلة نهاية الأسبوع وتعيد ضبط ساعتك البيولوجية، وفق ابحاث جديدة لعلماء اميركيين. ووجدت دراسة من جامعة كولورادو بولدر أن التعرض اليومي للمصابيح الكهربائية وشاشات التلفاز والهواتف الذكية يؤدي إلى تأخير الساعة البيولوجية والمعاناة من الأرق ومشكلات النوم، مشيرة إلى أن قضاء بعض الوقت تحت الضوء الطبيعي بغض النظر عن الموسم يكفي لإعادة ضبط الساعة البيولوجية وعلاج مشكلة الأرق. وبينت الدراسة، التي أجريت على 14 شخصا، أن التخييم في البيئة الطبيعية لمدة أسبوع كان كافيا لعلاج مشكلات النوم بسبب وسائل العصر الحديثة التي تسبب اضطرابات في هرمون الميلاتونين، وهو هرمون له علاقة بالنوم. ويقول فريق البحث إن قضاء الوقت في الهواء الطلق يمكن أن يساعد أولئك الذين يعانون للاستيقاظ في الصباح ويقوي الصحة. وخاضت مجموعة صغيرة من المتطوعين سلسلة من رحلات التخييم، وكان عليهم ارتداء ساعات خاصة سجلت مستويات الضوء، كما خضعوا لاختبارات دم لتحليل هرمون النوم (الميلاتونين). وكان الضوء الصناعي الوحيد المسموح لهم به هو وهج نار المخيم، فحتى المصابيح اليدوية تم حظرها. وأول شيء تعلموه هو أنه في رحلة تخييم تستمر أسبوعا في الشتاء يتعرض الناس للضوء 13 ضعف ذلك الذي يتعرضون له في المنزل، على الرغم من أنها أحلك فترة في السنة. وبدأت مستويات الميلاتونين ترتفع لديهم أبكر بساعتين ونصف عن المعتاد، كما أنهم ذهبوا إلى الفراش أبكر أيضا. وقال الباحثون إن تبديل المباني بالخيام ليس حلا على المدى الطويل. ولكن تعريض أنفسنا لمزيد من الضوء الساطع خلال النهار (وأقل ليلا) يمكن أن يساعد. فأجسادنا لديها "إيقاع" يومي يتوقع الليل والنهار من أجل تنسيق كيفية عمل الجسم. ويؤثر هذا على اليقظة والمزاج والقوة البدنية ومتى نحتاج إلى النوم وحتى خطر حدوث نوبة قلبية. ويساعد الضوء الساعة البيولوجية في الحفاظ على معرفة الوقت، ولكن الحياة العصرية مع الضوء الصناعي والمنبهات والهواتف الذكية غيرت عادات النوم لدينا. وقال الدكتور كينيث رايت من جامعة كولورادو بولدر "نحن نستيقظ في وقت تقول لنا فيه الساعة البيولوجية إنه يجب أن نظل نياما". ويقول إن ذلك أمرا ضارا بالصحة، فهناك دراسات تشير إلى ارتباط ذلك باضطرابات المزاج وداء السكري من النوع الثاني والبدانة. كما أنه ببساطة يجعلنا نشعر بالدوار والنعاس عندما نحاول الاستيقاظ في الصباح.

مشاركة :