ناشرو الكتاب المسموع: لا ينافس الورقي.. وعملة الدولة تحدد سعره

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لماذا لم ينجح الكتاب المسموع حتى الآن فى السوق المحلية فى مصر، وما التحديات التى تواجهه؟ أسئلة طرحتها نقاشات الحضور على المائدة المستديرة أمس الجمعة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحالية، وأدارها الدكتور شريف مدكور أمين عام اتحاد الناشرين. وقالت حنان عبد المجيد من "اسمع كتاب" إن حاسة السمع فى غاية الرفاهية، وهى الأسهل، وتجربتى مع الكتاب المسموع، بدأت منذ عامين حينما تقابلت مع شباب "اسمع كتاب" وبدأنا بالمقالات المسموعة، ثم الكتب المسموعة، وما حرصنا عليه هو توصيل الأدب العربى بشكل سمعى، وبالتالى الاهتمام بمستقبل الثقافة العربية من خلال نشرها بأكثر من طريقة. وعن تجربته مع الكتاب الصوتى تحدث أحمد عز الدين من "كتاب صوتى"، وقال إن رحلة الكتاب الصوتى،على الرغم من أنها بدأت من مصر، إلا أن سوقها فى الخارج أصبح أكبر، فهناك طلب كبير عليها الأن، من خارج الوطن العربى، متمثلًا فى اللاجئين والمقيمين فى الخارج، فالسوق الخارجى هو الأسهل، وهم الفئة المستهدفة من جانبنا حتى الأن. وعن المشاكل التى تواجه الكتاب المسموع قال عز الدين: أكبر مشكلة تواجهنا هى العقود التى تبرم مع دور النشر والتى ربما يغفل فيها الناشر حق الدار فى إنتاج الكتاب المسموع. وتعود الكلمة لحنان يوسف فتضيف: التجربة أثبتت الاحتياج للكتاب الصوتى، لأن المستمع سوف يحصل على المعلومة فى شكلها الأبسط، وعن الذين يقولون الناس "بطلت تقرأ" هؤلاء نقول لهم، هذا ليس حقيقياُ، فأكبر تسويق لنا يتم من خلال الشباب، من سن الرابعة عشرة. وقالت ملك بدوى من "إقرأنى": مشاكل كثيرة تواجه القارئ للكتاب المكتوب، منها صغر الخط ومشاكل الطباعة، أما عن المشاكل التى تواجهنا نحن فى الكتب المسموعة فأهمها نوعية الكتب المطلوبة، مثل كتب التنمية البشرية والتكنولوجيا وفى أغلب الأحيان كانت غير متوفرة. يتدخل أحمد عز الدين مرة أخرى ليقول: بعض دور النشر تتصور أننا ننافسها، لذلك ربما هم لا نقول يحاربوننا، لكن على الأقل هم لا يقدمون يد المساعدة، على الرغم من أن الذى يسمع الكتاب الصوتى، فى كثير من الأحيان يبدأ فى البحث عن الكتاب لقراءته، وهذه رسالة للناشرين، فالكتاب الصوتى يمكن أن يكون دعاية جيدة للكتاب الورقى، فالكتاب الصوتى لا يستطيع إلغاء الكتاب الورقى بحال من الأحوال. وأضافت حنان يوسف: عندما بدأنا الإنتاج لم نضع الموسيقى لأنها يمكن أن تفقد القارئ التركيز، كذلك تواجهنا مشكلة فى اللهجات، وهذا ما حاولنا تصحيحه من خلال الاستعانة بأصوات كثير من اللهجات، لكن إذا كان الكتاب يحتوى على جزء خليجى خليجى مثلًا، فلابد من الاستعانة بشخص يجيد هذه اللهجة. وعن أسعار الكتاب الصوتى اتفق الجميع على أن سعر الكتاب يكون أقل من الورقى وأن سعره فى مصر يكون أرخص عنه فى السوق العربية، وأن كل دولة يتم التعامل معها من خلال عملتها.

مشاركة :