كشف أمين عام حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، جمال ولد عباس، اليوم السبت، أن عدد ملفات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة في صفوف الحزب بلغ 6200 ملف على المستوى الوطني من بينهم 7 وزراء سابقين. وقال ولد عباس، في مؤتمر صحفي نظمه بمقر الحزب اليوم بمناسبة انتهاء إيداع ملفات الترشح لدى الحزب: إن "عدد المناضلين الذين أودعوا ملفات ترشحهم للاستحقاقات المقبلة بلغ 6200 ملف من مختلف الولايات وكذلك الجالية بالخارج حيث سجلت الجزائر العاصمة إيداع أكبر عدد من ملفات لـ618 مرشحا". وأضاف أن 7 وزراء سابقين أودعوا ملفات ترشحهم من بينهم وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق موسى بن حمادي الذي كان حاضرا في لقاء اليوم دون ذكر أسماء أخرى. وفيما يتعلق بترشح وزراء حاليين من مناضلي الحزب للتشريعيات المقبلة، أكد ولد عباس أنه "حتى اليوم لم يودع أي وزير حالي ملف ترشحة للإنتخابات التشريعية". وأضاف أن الوزراء مناضلون في صفوف الحزب واذا رغبوا في الترشح فان ملفاتهم تصل للمقر المركزي للحزب ولا وجود لمكان مخصص لهم ، موضحا أن الوزراء هم مناضلون لديهم "مهمة في الجهاز التنفيذي وهم معينون بموجب مرسوم رئاسي فعليهم تصفية أمورهم و التقدم للحزب أن أرادوا الترشح". وتابع: "ما يهمني هم المناضلون والقاعدة بالدرجة الأولى ولكني مجرد أمين عام ولست رئيس الحزب لأن رئيس الحزب هو رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". واعتبر أن المعيار الأساسي في الاختيار يتمثل في "الولاء للرئيس والأقدمية في صفوف الحزب"، مضيفا: "الذي يسيئ لرموز الجزائر ممثلة في رئيس الجمهورية والراية الوطنية فلا مكان له في حزب جبهة التحرير الوطني لأن هذه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها".