انتهت الهدنة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، بعد أن كانت الآمال في وضع نهاية لأسوأ تصعيد للصراع منذ شهور قد زادت، نتيجة تبادل الاتهامات بشأن استئناف الهجمات بالمدفعية في شرق أوكرانيا اليوم السبت. تأتي هذه التقارير قبل ساعات من محادثة هاتفية مقررة بين الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أثار قلق حكومة كييف مع سعيه لتحسين علاقات واشنطن مع موسكو خاصة مع بقاء الصراع فى شرق أوكرانيا بدون حل. وقالت كييف، إن المتمردين الموالين لروسيا استأنفوا القصف بالمدفعية الثقيلة على مواقع القوات الحكومية في المنطقة الصناعية ببلدة أفديفكا. وكانت المنطقة مركزاً لقصف مكثف على مدى الأسبوع الماضي قتل خلاله أكثر من 40 شخصاً من الجانبين. وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني، إن الانفصاليين استهدفوا كذلك عمالاً يعكفون على إصلاح خطوط الكهرباء بالقرب من البلدة. وكتب سفياتوسلاف تسيجولكو فى تدوينة على فيسبوك إن أوكرانيا تطالب روسيا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال مسؤولون انفصاليون، إن القصف من الجانب الأوكراني بدأ الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش وأصاب خطوط الكهرباء في مناطق يسيطرون عليها، مما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن بلدة هورليفكا التى يقطنها أكثر من 250 ألفاً. وسوف تكون المحادثة الهاتفية بين بوروشينكو وترامب الأولى منذ تولي الأخير السلطة، وتحظى باهتمام كبير لأنها ستكون مؤشراً على سياسة ترامب تجاه روسيا.
مشاركة :