أمسية شعرية في غزة إحياءً لذكرى الشاعر بسيسو

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الإدارة العامة للعمل الأهلي التابعة لوزارة الثقافة في غزة ضمن فعاليات ملتقاها الأدبي "حرف وقمر" مسية شعرية إحياء لرحيل الشاعر الفلسطيني معين بسيسيو الخميس 3 فبراير/شباط . واستضافت الأمسية التي أقُيمت داخل مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة، دكتور كمال غنيم أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الإسلامية، والشاعر محمد العكشية، والشاعرة سماح المزين، والشاعرة سمية وادي، بحضور حشد كبير من الشعراء والأدباء والمثقفين والمهتمين. وقال الأستاذ سامي أبو وطفة المدير العام للعمل الأهلي في الوزارة: "هذه الأمسية الشعرية تأتي في إطار سعي الوزارة للحفاظ على الموروث الثقافي والأدبي الفلسطيني، وتخليد الشعراء والأدباء والمبدعين الفلسطينيين الذين كانت لهم بصمات واضحة في الحياة الأدبية الفلسطينية. وزارة الثقافة بغزة وأضاف أن الشاعر بسيسو صاحب تجربة نضالية وأدبية خالدة في التاريخ الفلسطيني وساهمت في نقل الأدب الفلسطيني إلى العالمية، وإيصال القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية من خلال أعماله الأدبية التي تُرجمت إلى الكثير من اللغات الأجنبية. من جهته قدم الدكتور غنيم دراسة نقدية بعنوان "معين بسيسو شاعراً ومسرحياً" أعدها خصيصاً لهذه الأمسية، حيث قال: "إن المطلع على تطور الرؤية الشعرية عند معين بسيسو يلاحظ توجهه الناضج للتخلص من المباشرة والخطابية، واتجاهه نحو الصورة المركبة القائمة على استخدام أدوات فنية أكثر عمقاً، تتوازى مع درامية الواقع، واطّراد الصراع القائم بين ذات الشاعر ودائرة الموضوع المتسعة لتشمل هموم الذات فالمجتمع فالعرب فالإنسانية جمعاء. وتابع: "باتت أعمال بسيسو منذ منتصف الستينات تتجه نحو المسرح بشكل قوي، حيث قاده شعره إلى المسرح وبدأت العناصر الدرامية تتبلور في قصائده الغنائية، ومن الواضح أن الشاعر اعتمد العناصر الدرامية في العديد من قصائده من خلال عدة محاور، تمثلت في الفكرة، والحبكة، والحوار، والمفارقة، والحدث، والصراع، والشخصية، والجوقة. وألقي الشعراء العكشية، والمزين، ووادي مجموعة من قصائدهم الشعرية المميزة التي تناولت العديد من المواضيع ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني وصمود الشعب الفلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال. وعبر الحاضرين عن سعادتهم بهذه الأمسية الشعرية، مؤكدين على ضرورة تكثيف مثل هذه الفعاليات التي من شأنها إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني والنهوض بالحالة الأدبية في قطاع غزة. يشار أن الشاعر معين بسيسو من مواليد مدينة غزة 1929، خاض تجربة المسرح الشعري في مصر، درس الصحافة ثم انخرط في العمل الوطني مبكراً، له الكثير من الأعمال الشعرية، والدرامية، والنثرية، والمسرحية، حصل على جائزة اللوتس العالمية، وحاز على أعلى وسام فلسطيني (درع الثورة)، تُرجمت أعماله الأدبية إلى عشرات اللغات العالمية أبرزها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والإيطالية، والإسبانية، واليابانية، والفيتنامية، والفارسية، ولغات الجمهوريات السوفيتية، وتوفي في لندن يوم 23 يناير 1984. المصدر: وكالات

مشاركة :