«ثلاثي النشامى» في السالمية يؤكد أن «القادم أفضل» - رياضة محلية

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

«نشامى السماوي»... هكذا تلقب جماهير نادي السالمية لاعبي فريق كرة القدم الاردنيين. فبعد أن أثبت عدي الصيفي جدراة وكفاءة اللاعب الأردني، أقدمت ادارة النادي على دعم صفوف «السماوي» بكل من محمود زعترة وصالح راتب بالإضافة إلى عبدالرحمن الرياحي، ليصبح هناك 4 عناصر «نشمية» ترتدي قميص السالمية في استحقاقات الفريق. «الراي» استضافت الثلاثي زعترة وراتب والرياحي وحاورته في أهم استحقاقات السالمية وطموحه مع النادي والأجواء التي يعيشها محلياً. أكد المهاجم محمود زعترة أنه سعيد جدا بتواجده مع السالمية خاصة في ظل وجود كوكبة من اللاعبين الأردنيين، موضحا بأنه لم يتردد في قبول عرض «السماوي» على الرغم من تلقيه أكثر من عرض آخر، وتابع: «تلقيت عرضا من نادٍ في الكويت قبل أن انضم رسميا إلى السالمية لكنني فكرت كثيرا واخترت في النهاية النادي الأنسب بالنسبة لي معنويا وفنيا». وأوضح: «من حسن حظي أن بدايتي مع الفريق كانت مثالية، فقد نجحت في تسجيل هاتريك في أول مباراة لي ضد الفحيحيل، وبعدها سجلت في مباراتين متتاليتين ضد الشباب وكاظمة»، وقال: «لا أعترف بمقولة إنني أسجل فقط أمام الفرق الصغيرة إذ ليس هناك في كرة القدم الحديثة فرق كبيرة وفرق صغيرة. التطور التكتيكي يجعل كل الفرق تلعب بأداء دفاعي قوي. فأمام العربي سنحت لي فرص كثيرة لكن الحظ عاندني في أكثر من مناسبة أمام المرمى وهذا دليل على أن الفرص تأتي أمام كل الفرق وليس أمام فريق كبير أو صغير». وأضاف: «قمنا بكل شيء أمام العربي وكنا على مشارف الفوز لكن الأخضر سجل هدفاً مشكوكاً في صحته، هذه هي كرة القدم ولا تزال أمامنا مباراتان وحظوظ تأهلنا في يدنا وليست بأيدي الآخرين. سنلعب أمام النصر والكويت بكل جدية وإصرار للتأهل الى الدور نصف نهائي من كأس الأمير. في الحقيقة نمتلك كل الإمكانات الفنية والمعنوية فأمام كاظمة كان الفريق يفتقد الى جهود أكثر من لاعب... والبركة في الجميع». وأثنى زعترة على مجهود المدرب محمد دهيليس وطريقته، مؤكدا أن اعتماد الاخير على الكرات العرضية يسهل على رأس الحربة عملية التسجيل، وتابع «أشكر المدرب، فقد أعاد لي حاستي التهديفية التي فقدتها منذ فترة وأنا أعد جماهير النادي بمزيد من الأهداف والوصول بالسماوي إلى منصات التتويج». وفي ما يتعلق بمشواره في أكثر من دوري، قال: «لا أميز بين دوري وآخر، فطريقتي هي التعامل مع كل مباراة وفي أي دوري وكأنها بطولة خاصة، لكن من حيث القوة أرى بأن دوري النجوم في قطر هو الأكثر قوة. فعندما كنت أنشط مع معيذر كانت لنا مباراة أمام السد وشعرت وقتها وكأننا نواجه نادياً أوروبياً وليس خليجياً». أهم المحطات من جهته، قال صانع الألعاب صالح راتب أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن يقدم أفضل مستوى مع «السماوي» خلال فترة الإعارة من الوحدات، موضحا أن اللعب مع نادٍ كبير مثل السالمية يعد من أهم محطات مسيرته خاصة وأن الفريق يضم كوكبة من المحترفين من أبناء جلدته. وأوضح: «قبل توقيعي العقد بأيام، جاءني عرض من الجزيرة الأردني الذي يتصدر الدوري حاليا لكنني فضلت الاحتراف الخارجي وخاصة في الدوري الكويتي لأنني أعلم أن المنافسة تجمع أكثر من ناد وهذا الاحتكاك سيمنحني خبرة أكبر في مشواري». وأضاف: «لم أشارك حتى الآن في التشكيلة الأساسية للفريق وخضت مباراتين ضد كاظمة والعربي وجاءت مشاركتي في الشوط الثاني. ربما كانت ظروف المواجهتين صعبة من الناحية الفنية خاصة وأن الطرد أمام الأخضر أثر كثيرا علينا، غير أنني سأحاول في المباريات المقبلة أن أقدم أفضل المستويات لأكون عند حسن ظن الجهاز الفني بي»، وتابع: «لدينا مبارة مهمة ومفصلية أمام النصر وليس لدينا بديل عن الفوز. ومن خلال تدريباتي مع الفريق، أجد أن لدى السالمية مجموعة كبيرة من المواهب وفي كل المراكز وقد شاهدت خلال التمارين روحا وعزيمة كبيرتين من اللاعبين ستكون الدافع الأكبر لنا للتأهل الى نصف نهائي كأس الأمير». وقال راتب: «من أهم الأمور التي منحتني الراحة مع السالمية هو تواجدي مع عدي الصيفي ومحمود زعترة حيث لعبت سابقا مع هذين النجمين في الوحدات ومنتخب الأردن. هذا الانسجام سينعكس على أدائنا مع السالمية شيئا فشيئا. دائما ما أتحدث مع عدي عن الفريق كونه قضى وقتا كبيرا مع السالمية وأنا أستمع لنصائحه وأستفيد منها، فهو من خيرة اللاعبين على المستوى الفني». وفي ما يتعلق بمركزه المفضل قال: «في كرة القدم، يطبق اللاعب ما يريده المدرب من أدوار تكتيكية في كل مركز. عادة ما كنت ألعب مع الوحدات في مركز رقم 8 كمحطة في الاستلام والتسليم والتحول في بناء الهجمة أو في مركز رقم 10 كصانع ألعاب خلف المهاجمين. لكن لكل مدرب نظرته الفنية وسأطبق كل ما يريده مني المدرب محمد دهيليس، فهو صاحب القرار الأول والأخير خاصة في ما يتعلق بمصلحة الفريق». تعويض المحترفين أما عبدالرحمن الرياحي فأكد ان انضمام راتب وزعترة إلى السالمية سيعوض رحيل العاجيين جمعة سعيد وابراهيما كيتا مؤكدا أن الانسجام سيكون العصا التي سيتكئ عليها اللاعبون الجدد من أجل تقديم أفضل مستوى، مشدداً على ان مردودهم الفني سيظهر خلال أيام قليلة وأن القادم سيكون أفضل. وأضاف: «اعرف راتب تمام المعرفة. فقد لعبت الى جانبه سابقا في المنتخب الأولمبي. هو صانع ألعاب مميز يتمتع بقدرة فنية في الاحتفاظ بالكرة ودقة في التمرير. زعترة من خيرة المهاجمين ويسجل من أنصاف الفرص. وحين سمعت بأن السالمية سيتعاقد معهما، تأكدت بأننا سنعوض غياب كيتا وسعيد. كنت اعتبر في السابق بأنه من الصعب جدا أن نسد الفراغ الذي سيتركه كيتا في خط الوسط لكن سيرى الجميع الآن كيف سيكون السماوي مع النشامى». وتابع: «خضنا مباراة صعبة جدا أمام العربي وكنا الأحق بالفوز ونيل النقاط الثلاث. كنت مكلفاً تكتيكياً بمراقبة كيتا. بذلنا مجهودا كبيرا من الناحية التكتيكية وسارت الأمور على خير ما يرام وكان من الممكن أن نفوز بأكثر من هدف إذ أضعنا فرصا كثيرة، لكن أمامنا مباراتين أمام النصر والكويت وسنحاول بكل عزيمة أن نحقق الفوز بهما والتأهل الى نصف النهائي». وتابع: «لعبت مع الفريق كأساسي 6 مباريات وأشكر المدرب محمد دهيليس الذي منحني الثقة وكان دائما يقول لي إن إمكانياتي تؤهلني للمشاركة، غير أن تواجد أكثر من لاعب في المركز نفسه كان يصعب مشاركتي كأساسي خاصة في بداية الموسم في ظل تواجد كيتا وعادل مطر وهما من خيرة اللاعبين مع بدر السماك. لكن بعد رحيل كيتا، حصلت على فرصتي وأثبت للجميع قدرتي على تعويض المحترف العاجي. وحالياً أسعى الى أن استمر على هذا المستوى في المواجهات المقبلة». وبيّن الرياحي أن السالمية وعلى الرغم من الظروف الذي يعاني منها والمتمثّلة بالغيابات القسرية والإصابات إلا أنه يقدم أفضل المستويات وغالباً ما يكون عند حسن ظن جماهيره به، وتابع: «مباراة النصر المقبلة ستكون مواجهة مفصلية تحدد بنسبة كبيرة مصير الفريق في التأهل إلى الدور نصف النهائي من عدمه. إن حققنا الانتصار سيكون دافعا كبيرا لنا أمام الكويت في الجولة الاخيرة. نعد جماهير السماوي بأننا لن ندخر جهدا داخل المستطيل الأخضر». من هنا وهناك لقطة إنسانية كشف محمود زعترة ان من أهم اللقطات التي ركز عليها الإعلام في مسيرته كانت في مباراة الوحدات الأردني ضد ظفار العُماني ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، قائلاً: «كنت منفردا بحارس المرمى لكنني لعبت الكرة إلى خارج الملعب بسبب إصابة أحد لاعبي ظفار. كانت أشهر اللقطات التي غلّفها الإعلام بشيء من الإنسانية». وأوضح: «كنّا متفوقين في النتيجة، وسبق لي أن لعبت في الدوري العُماني ولدي زملاء احترمهم. ولذلك اتخذت قرار اخراج الكرة ومساعدة اللاعب المصاب في أرضية الملعب». المثل الأعلى اعتبر صالح راتب بأن الإماراتي عمر عبدالرحمن هو أفضل لاعب في الخليج إن لم يكن من الأفضل في قارة آسيا نظراً الى ما يمتلكه من مهارات وقدرات. وأضاف: «في الحقيقة أضع عموري كمثل أعلى في النجاح والموهبة وشعرت في الفخر حينما قارن البعض أحد أهدافي بهدف له. هو لاعب متميز جدا وقد تأثرت في حياتي بنجمين، الأول هو الأردني رأفت علي الذي اعتبره قدوتي والثاني عموري لأن طريقتهما تبهرني». تبرير الإعلام انتقد عبدالرحمن الرياحي تعاطي الإعلام مع غيابات السالمية في مواجهة القادسية. وأوضح أن الإعلام كتب أن القادسية يعاني من غيابات كثيرة ولَم يتطرق إلى ظروف «السماوي». وأضاف: «كنّا نعاني في المباراة من غيابات كثيرة تصل الى 6 أساسيين لم يشاركوا ومنهم من شارك وخرج مصابا وأعني هنا نايف زويد، لكن الإعلام تجاهل ظروف السالمية وأخذ يبرر للقادسية معتبراً أنه يعاني من غيابات. القادسية والسالمية هما أكثر فريقين قست عليهما الغيابات لكن من الظلم تجاهل فريق والاهتمام بآخر». «كلاسيكو» الدوري الأردني اتفق الثلاثي زعترة وراتب والرياحي على أن التنافس في الدوري الأردني ينحصر بين ناديي الوحدات والفيصلي، وأن الفريقين يتناوبان على إحراز اللقب بصورة موسمية، وأنه أحياناً يدخل ناد آخر في دائرة التنافس، وخير مثال على ذلك الجزيرة الذي يعتبر المنافس الحقيقي للثنائي الأبرز. وأكد الثلاثي بأن المنافسة بين الوحدات والفيصلي شبيهة بالمنافسة في الدوري الاسباني بين برشلونة وريال مدريد، مشدداً على ان لقاء الفريقين يعتبر «كلاسيكو» بكل ما للكلمة من معنى.

مشاركة :