قوات الشرعية تستعد لمعركة تحرير الحديدة

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر عسكرية، في الشرعية، أن كل الخيارات متاحة أمامها بالنسبة لمعركة الحديدة، بعد فرض سيطرتها على مجريات المعارك في مختلف الجبهات، في حين بدأت قوات التحالف العربي استهداف مناطق الإنزال المتوقعة في سواحل وجزر الحديدة، فيما واصلت قوات الجيش تقدمها جنوب تعز، وشمال شرق صنعاء، وجبهتي ميدي وحرض في حجة. وتفصيلاً، ذكرت مصادر عسكرية في قوات الشرعية اليمنية أن لديها كل الخيارات بالنسبة لمعركة تحرير الحديدة، وأنها بمساندة التحالف العربي باتت تفرض السيطرة الكاملة على جميع الممرات، والطرق المؤدية إلى المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية للمتمردين. تمكنت مقاتلات وبوارج التحالف من تدمير تجمعات الميليشيات في جزيرة طرفة بالحديدة، وأفشلت وصول شحنة أسلحة إلى الجزيرة عبر قوارب صيد، ودمرتها بالكامل. وأكدت المصادر أنه يجري حالياً الترتيب النهائي، واستقدام القوات والأسلحة اللازمة، لخوض معركة تحرير ما تبقى من الساحل الغربي، وصولاً إلى الحدود السعودية في ميدي وحرض والصليف، فضلاً عن فتح جبهة جديدة في صعدة، ستقود الشرعية للوصول إلى ثلاث محافظات في آنٍ واحد. وأشارت إلى أن قوات الشرعية على الأرض باتت هي المبادرة في عمليات التحرير، ولديها القوة والإمكانات الكافية، لتحقيق اختراقات نوعية. وأكدت المصادر أن قوات التحالف والشرعية بدأت فعلاً تنفيذ خطة عسكرية واسعة في اليمن، منذ بداية العام الجاري، وفرضت سيطرتها على الطرق والمناطق التي سيتم اتخاذها انطلاقاً إلى عمليات التحرير الواسعة والشاملة، عقب السيطرة على الساحل الغربي، وإغلاق جميع المنافذ أمام عناصر الميليشيات، حتى للهرب إلى خارج البلاد. على الصعيد ذاته، تمكنت قوات الجيش الوطني جنوب تعز من السيطرة على مناطق الصيار وتبة الاريال وقرية الحود، في مديرية الصلو، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي دفعت بتعزيزات إلى المنطقة، بهدف إسقاطها والوصول إلى مناطق استراتيجية، تمكنها من التحكم في طرق التمويل وقصف مواقع الشرعية في الساحل الغربي، والواقعة بين باب المندب والمخاء. وأكد مصدر عسكري، في اللواء 35 مدرع، الذي يتمركز بالمناطق الجنوبية لمحافظة تعز، أن قوات الجيش أغلقت جميع المنافذ أمام الميليشيات، والمؤدية إلى مناطق في حدود محافظة لحج وباتجاه سوق الربوع في المقاطرة، والتي تطل مباشرة على المضاربة والوازعية. وأشار إلى أن قوات الجيش سيطرت بالكامل على المناطق الواقعة على الطرق بين الصلو وحيفان ودمنة خدير، منها منطقة الصافح وتلة الشبكة وقرية الصيارن في الصلو، وهي تخوض معارك للسيطرة على ما تبقى من قرية الحود. وفي جبهة حيفان، تتواصل المعارك مع الميليشيات بمنطقة المفاليس الواقعة على مشارف منطقة المضاربة بلحج، فيما تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم واسع للميليشيات باتجاه تبة الخزان، وأجبرتهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة، منها تدمير طقم عسكري بالكامل. وفي جبهة الكدحة الواقعة بين المعافر والوازعية جنوب غرب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من كسر هجوم للميليشيات على المنطقة، وأجبرتهم على التراجع إلى منطقة الشعة، وقامت بتطهير منطقة الأخصاب بالكامل من الميليشيات وتمركزت فيها. وفي المخاء، تمكنت قوات الجيش الوطني المرابطة في المدينة الساحلية من إفشال تسلل للميليشيات إلى أطراف المدينة من الجهة الشرقية، وقتلت اثنين منهم وأصيب ثالث فيما فر البقية، في حين شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على محيط المدينة، مستهدفة مواقع وتجمعات الميليشيات، وتركز معظمها على معسكر خالد بن الوليد غرب موزع. وفي جبهة جبل حبشي غرب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من كسر هجوم للميليشيات على منطقة العنين، وأجبرتهم على التراجع إلى منطقة الربيعي بالضباب، والتي تشهد معارك كر وفر بين الجانبين، وسط قصف مكثف للميليشيات على المناطق الغربية والشمالية لمدينة تعز، خلفت ثلاثة شهداء وثمانية جرحى في أوساط المدنيين. وفي نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه تباب الرباح جنوب غرب المدفون، والتي تتحصن فيها قناصة تابعة للميليشيات بعد زرعها بمئات الألغام لمنع تقدم الجيش. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية مقربة من الميليشيات مصرع خبراء وقيادة عسكرية كبيرة، في الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف، الأربعاء الماضي، على معسكر تدريبي بمنطقة همدان شمال غرب المدينة، بينهم خبراء إطلاق صواريخ إيرانيون كانوا يعملون على تركيب منصة إطلاق صواريخ نوع «فولغا» روسية الصنع، استقدمتها إيران إلى اليمن. وفي مأرب، لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون بمنطقة وادي ربيعة على أيدي قوات الجيش الوطني، فيما أصيب وقتل آخرون منهم في غارات لمقاتلات التحالف على مواقعهم بمنطقة المخدرة في صرواح، وفقاً لمصادر في المقاومة الشعبية. كما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آلية عسكرية، ومصرع من كانوا على متنها، في أطراف مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، كما تمكنت قوات الجيش الوطني بمديرية خب والشعف من كسر زحف للميليشيات، أسفل منطقة العقبة القريبة من مديرية الحزم عاصمة المحافظة. وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش الوطني دك مواقع وتحصينات الميليشيات، في صحراء ميدي ومحيط مدينة حرض الجنوبية، وسط أنباء عن مصرع وإصابة 30 من عناصر الميليشيات، خلال اليومين الماضيين. وذكر مصدر عسكري، في المنطقة الخامسة، أن مقاتلات التحالف شنت غارات نوعية على مواقع الميليشيات في منطقة «حوش الكهرباء» شاركت فيها مقاتلات الأباتشي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات وبوارج التحالف من تدمير تجمعات الميليشيات في جزيرة «طرفة»، وأفشلت وصول شحنة أسلحة إلى الجزيرة عبر قوارب صيد، ودمرتها بالكامل، وفقاً لمصادر عسكرية في المخاء. وذكرت المصادر أن مروحيات الأباتشي، التابعة للتحالف، تمكنت من تدمير قوارب تهريب تابعة للميليشيات في الجزيرة الواقعة قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، والتي تعد إحدى مناطق التهريب، التي تستخدمها الميليشيات في تهريب الأسلحة الإيرانية. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات، التي كانت في المنطقة، بينهم اثنان من ضباط قوات المخلوع صالح برتبة عقيد. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل سبعة من عناصر الميليشيات بمديرية القريشية في قيفة رداع، والتي شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن إصابة اثنين من المقاومة.

مشاركة :