حكم القضاء الفرنسي أمس الجمعة على ثلاثة أشخاص بالسجن لمدة تتراوح ما بين سبع و10 سنوات، بتهمة سرقة خمس لوحات ثمينة من متحف الفن المعاصر في باريس في العام 2010. ونفّذ الأشخاص الثلاث، أحدهم ملقب بـ«الرجل العنكبوت»، عمليتهم في 20 من أيار (مايو) قبل سبع سنوات دون اندلاع أجهزة الإنذار في المتحف، في حين ما زالت لوحات لبيكاسو وماتيس وموديغلياني وبراك وليغيه مفقودة إلى الآن. وأشارت المدعي العام في باريس، أناييس تروبيلت إلى أن السرقة «ألحقت ضرراً بالتراث الإنساني»، في حين طالب القضاء بإنزال الغرامات القصوى إلى جانب عقوبة السجن. وتضمنت العقوبات في حق فييران توميتش (49 سنة) والملقب بـ«الرجل العنكبوت» السجن لمدة 10 سنوات ودفع غرامة قدرها 300 ألف يورو، إضافة إلى منعه من ممارسة أي نشاط متعلّق ببيع المجوهرات والأعمال الفنية على مدى خمس سنوات. وعلى رغم القبض على توميتش في العام 2011، إلا أن الأخير لم يبح أبداً بمكان اللوحات المسروقة. وقال أحد خبراء الأمن إن الليلة التي وقعت فيها السرقة «لم يكن أي شيء يعمل»، ولم يستطع الحرّاس رؤية أي شيء لأن أجهزة رصد الحركة كانت معطّلة منذ شهرين، إضافة إلى أجهزة الإنذار عند كسر زجاج النوافذ. وأكدت تروبيلت أن توميتش يتمتع «بحرفية تلامس التميز دون امتلاك أي أخلاق»، إضافة إلى سجله القضائي الحافل بـ14 حكم إدانة من بينها تهمة السرقة مع استخدام العنف. وصدر حكم أيضاً على تاجر القطع الأثرية المتواطئ مع توميتش، جان كورفيز (61 عاماً) بالسجن ثماني سنوات ودفع غرامة قدرها 150 ألف يورو ومصادرة جميع أملاكه ومنعه من الاتجار بالأعمال الفنية لمدى خمس سنوات. أما بائع الساعات يوناثان بيرن (40 سنة)، فكان دوره يتضمن تسلّم اللوحات المسروقة قبل التخلص منها، فحكم عليه القضاء السجن بسبع سنوات ودفع غرامة قدرها 150 ألف يورو.
مشاركة :