التوتر مستمر بين الأسرى ومصلحة السجون بانتظار وقف التصعيد أو الإضراب المفتوح

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر كثير من الفلسطينيين رد فعل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بطعن سجان وجرح آخر، رداً مشروعاً وضع حداً لتصعيد إسرائيلي خطير ضدهم. وأشاد فلسطينيون بشجاعة الأسيرين خالد السيلاوي من مخيم جباليا للاجئين، وأحمد نصار من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اللذين جرحا السجانين، ولقنا وحدات القمع الإسرائيلية درساً. ولا يزال التوتر والترقب الحذر سيد الموقف بين الأسرى الفلسطينيين من جهة ومصلحة السجون الإسرائيلية من جهة أخرى، بعد ثلاثة أيام من التصعيد الإسرائيلي الذي واجهه السيلامي بطعن سجان في سجن «نفحة»، ونصار بجرح آخر بـ «مشرط» في سجن «كتسيعوت» في صحراء النقب. ومن المرجح أن تتراجع مصلحة السجون اليوم عن إجراءاتها وبعض العقوبات التي فرضتها على الأسرى، خصوصاً أسرى حركة «حماس»، خلال الأسبوع الماضي، عند انتهاء المهلة التي أمهلها لها الأسرى. وفي حال لم تتراجع مصلحة السجون، فإن الأسرى في كل السجون سيتخذون خطوات احتجاجية تصعيدية تدريجية، وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، خصوصاً أن أوضاع الأسرى باتت متردية جداً خلال الشهور الماضية. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع أعلن أول من أمس أن اتفاقاً تم بين الهيئة القيادية لحركة «حماس» ومصلحة السجون الإسرائيلية «يتضمن وقف التصعيد وإلغاء العقوبات كافة التي فرضتها مصلحة السجون على الأسرى، وإعادة الأسرى المنقولين والمعزولين لغرفهم وأقسامهم الأسبوع المقبل، ومنع دخول وحدة متسادا إلى غرف الأسرى». وكانت الموجة الأخيرة من التصعيد بدأت بعدما اعتدت وحدات خاصة من «متسادا» على الأسرى في غرفهم في سجن «نفحة» في قلب صحراء النقب. وفي أعقاب طعن السجانين، نقلت مصلحة السجون نحو 500 أسير من سجن «كتسيعوت» إلى سجون أخرى، ووضعت السيلاوي ونصار في زنزانتين فرديتين عقاباً لهما. ولدعم الأسرى وإسنادهم، أقامت القوى الوطنية والإسلامية خيمة تضامن معهم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة. ودعا القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش الفلسطينيين إلى مزيد من الحراك الشعبي وتصعيد انتفاضة القدس لمساندة الأسرى وتخفيف الضغط عنهم. وطالب خلال مؤتمر صحافي نظمته أمس لجنة القوى الوطنية والإسلامية أمام خيمة التضامن، بضرورة «تنظيم التحركات الشعبية العارمة والمنظمة من أجل الضغط على العدو لإرغامه على وقف مسلسل اعتداءاته في حق الأسرى». وعبر البطش عن مساندة الحركة والشعب الفلسطيني وقواه وفصائله الوطنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصاً الأسيرين السيلاوي ونصار، اللذين «عبرا عن إرادة المعتقلين، ومن خلفهم إرادة شعبهم، بالتصدي لإدارة السجون». وقال إن مصلحة السجون تقمع الأسرى وتمارس في حقهم أبشع الممارسات التعسفية لكسر إرادتهم، لكن هذه الإرادة لم ولن تنكسر، فهي إرادة حية لن تُهزم ولن تنكسر». وحض الفلسطينيين في الضفة ومناطق الـ48 على الخروج «بالحجارة والزجاجات الحارقة والكاوتشوك لأن العدو لا يحتمل تنغيص الحياة في شوارع الضفة». كما حض الفلسطينيين في القطاع على «تفعيل الفعاليات المساندة للأسرى المعبرة عن وحدة الشعب واهتمامه بقضيتهم لتبقى على سلم أولوياته». وشدد على «ضرورة بناء استراتيجية وطنية ثابتة تحرر أسرانا من سجون الاحتلال». إلى ذلك، اعتبرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في حق المعتقلين الفلسطينيين «يندرج في إطار سياسة إسرائيلية واضحة وممنهجة تتنكر لحقوقهم المشروعة، وتهدف إلى النيل منهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية». وطالبت في بيان أمس المجتمع الدولي «بممارسة الضغط على دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لإجبارها على التزام المبادئ والقواعد الدولية التي تحمي الأسرى والمعتقلين». وحضت «حشد» منظمات المجتمع المدني حول العالم على «التحرك عبر تفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين من أجل ضمان توسيع دائرة التحرك الدولية لتشكل ضغطاً على دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لحملها على احترام قواعد العدالة الدولية».

مشاركة :