أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن روسيا دعمت القوات النظامية السورية و «حزب الله» في التقدم نحو مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب، بالتزامن مع تقدم فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي نحو المدينة. وكانت أنباء تحدثت عن «ضوء أخضر» روسي لتركيا للقيام بعملية «درع الفرات» وطرد «داعش» من منطقة بين الباب وحدود تركيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن الريف الجنوبي لمدينة الباب أكبر معاقل تنظيم «داعش» المتبقية في حلب «شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من قبل الكتائب الروسية المساندة»، اذ «تمكنت قوات النظام وحزب الله من تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة عران الواقعة في جنوب المدينة، وأيضاً من التقدم إلى شمالها، لتكون قوات النظام بذلك على مسافة نحو 4 كيلومترات من بلدة تادف وأقل من 6 كيلومترات عن مدينة الباب». وجاء تقدم «قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، مع المحاولات المتواصلة للقوات التركية وقوات «درع الفرات» لتحقيق تقدمين متزامنين من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، في سعي لقطع الطريق على تقدم قوات النظام نحو مدينة الباب وبلدة تادف، بقيادة مجموعات العميد سهيل الحسن الملقب بـالنمر». وكانت القوات التركية، بحسب «المرصد»، فشلت مرات متكررة في تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية،» بالإضافة الى بدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي». ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلومتر واحد عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع عدد الشهداء إلى 290 شهيداً مدنياً بينهم 59 طفلاً». وكان الجيش التركي أعلن السبت إن تركيا استهدفت 59 موقعاً لتنظيم «داعش» وقتلت 51 من عناصره في شمال سورية في إطار توغلها في المنطقة. وطوقت قوات تركية مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ أسابيع في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر. وقال الجيش التركي إن أربعة من القتلى هم من القادة المحليين للتنظيم، مضيفاً أن طائراته دمرت 56 مبنى وثلاثة مراكز قيادة في الباب وبزاعة. ونفذت قوات التحالف أيضاً ثماني ضربات جوية على منطقة الباب ودمرت موقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين.
مشاركة :