كتبت - خنساء الطحش: تواصل الراية طرح مبادرات رواد الأعمال الشباب وتسليط الضوء على مشروعاتهم الطموحة التي تسعى لتقديم منتجات وابتكارات حديثة. في التحقيق التالي تلتقي الراية الاقتصادية مع فريق طالبات من مدرسة الرسالة الثانوية للبنات حصد جائزة أفضل خطة تسويق في مسابقة مؤسسة إنجاز الأخيرة عن مشروع حقيبة جلدية أطلقن عليها منظم المستلزمات الطلابية. وأكدت الطالبات أن فكرة المشروع نبعت من احتياجاتهن اليومية لتنظيم أغراضهن وتنظيم أوقاتهن الدراسية. وقلن إن مسابقة مبادرة إنجاز قطر ساعدتهن على تطوير المشروع من مجرد فكرة إلى منتج تم تصنيعه وتسويقه ولفتن إلى أن مبادرة إنجاز كان لها دور مهم في تطوير الفكرة حتى أصبحن يمتلكن شركة صغيرة. وأشرن إلى أنهن يخططن لزيادة تسويق المشروع بالمجمعات التجارية والمدارس والجامعات. طيف جمال الدين: مشروعنا انطلق من احتياجات الطالبات تقول طيف جمال الدين بالقسم الأدبي بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الرسالة: تم اختيارنا من قبل المدرسة للقيام بمشروع وتقديمه في مسابقة مبادرة إنجاز قطر، وقام الفريق بعدة اجتماعات للاتفاق على فكرة المشروع وهو عبارة عن حقيبة جلدية أسميناها منظم المستلزمات الطلابية لأننا كطلاب نعاني من إضاعة الوقت في ترتيب الكراسات والكتب المدرسية. تضيف: هنا كانت فكرة الحقيبة لنستغل الوقت في الانتباه لشرح المعلمات مشيرة إلى أن الحقيبة تساعد في ترتب المستلزمات، لوضع قارورة المياه والعباءة والأقلام، لافتة إلى أن الحقيبة مصنوعة من الجلد الألماني المستورد لعدة أسباب منها صعوبة تمزقه بالإضافة إلى إمكانية إعادة تدويره كما أنه سهل التصنيع وخفيف الوزن فضلا عن كونه صديقا للبيئة. وتقول: تم الاتفاق على مشروع الحقيبة ثم قام الفريق باستبيان بين الطالبات وحظيت الفكرة باهتمام معظم من قمن بالاستبيان ومن ثم بدأنا العمل على المشروع وقمنا بتطويره على عدة مراحل حتى وصلنا فيه إلى الشكل النهائي. وتضيف طيف: لقد تلقينا دعما كبيرا من مديرة المدرسة والمدرسات ومن الطالبات، وقامت المديرة بتوفير قاعات داخل المدرسة للعمل بالإضافة إلى تخصيص حصتين بشكل أسبوعي للعمل على مشروعنا خارج دوام المدرسة. وقالت إن الدولة تضع إمكانياتها لدعم وتشجيع الطلاب وترعى الأفكار الشبابية الجديدة وتعمل على تنميتها وتطويرها كما أنها تتبناها في المستقبل. دانة أبو مطير: الإنترنت يسر تسويق المشروع تقول دانة محمد أبو مطير بالقسم الأدبي بالصف ثالث ثانوي بمدرسة الرسالة إن الحقيبة سهلة الاستعمال وتحتوي على العديد من الجيوب لتنظيم كتب ودفاتر الطلاب بالإضافة إلى الأقلام وقارورة المياه وجيب كبير لوضع العباءة في داخله. وتضيف: حاليا نقوم بتطويرها عبر إضافة قطع جديدة لتناسب حاجات الطلاب الجامعيين بإضافة جيب لوضع شاحن كهربائي مشيرة إلى استشارة خبراء لمساعدة الفريق وبذلك يستطيع المستهلك أو الطالب أن يستخدمها بأكثر من طريقة. وتقول إن العديد من المهتمين بالمشروع قدموا اقتراحات جديدة تناسب استخداماتهن اليومية من خلال إضافة مكان مخصص لوضع أدوات الماكياج، أو البلايستيشن بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونية. تضيف دانة: في بداية انطلاقنا بالمشروع كان لدينا عدد من المستثمرين استطعنا من خلال المبلغ الذي توفر لدينا أن نصنع أول كمية من الحقائب وحاليا نعمل على التسويق للحقيبة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام، عندنا حاليا عدد كبير من المتابعين المهتمين بالحقيبة كما قمنا ببيع العديد من القطع للزبائن بعد أن شاهدوها على الانستغرام وأظهر عدد من المتابعين تفاعلهم من خلال الإعجاب أو التعليق على الموقع كما حصدنا إعجابات من خارج قطر. وأضافت دانة: وجدنا أن الدعاية على الانستغرام أسهل بكثير من المواقع الأخرى، وأكدت على أن الإنترنت سهل عملية التسويق للحقيبة لسهولة استخدامه وانتشاره بين الناس. أما عن الخطوات المستقبلية للمشروع تضيف: في هذه المرحلة نقوم بالتسويق للحقيبة في الأماكن المناسبة مثل المدارس والمكتبات وعرضنا المنتج على IKEA وبعض المراكز التجارية الأخرى ونحن ننتظر الرد منهم كما نتمنى لو نحصل على ترخيص من وزارة التعليم العالي لاعتماد الحقيبة كجزء من مستلزمات الطالب الأساسية إلى جانب الطاولة والكرسي. آمنة عبد العزيز: إنجاز حولت فكرتنا إلى مشروع تقول آمنة عبد العزيز ثالث ثانوي أدبي مدرسة الرسالة إن مبادرة إنجاز كان لها دور مهم في تطوير الفكرة حتى أصبحنا نمتلك شركتنا الصغيرة، مشيرة إلى أن إنجاز قامت بعمل دورات تدريبية شاملة للفريق عن كيفية الاستعداد للمسابقة وطريقة طرح المشروع على لجنة الحكم وشرحه بشكل عملي. كما خصصوا متطوعة لتساعد الفريق وتشرح له كيفية تأسيس شركة طلابية كما قدمت لنا العديد من الاقتراحات لتسويق المنتج ووضع التسعيرة المناسبة له وقدمت للفريق معلومات هامة للعمل يعمل بيد واحدة لإنجاح المشروع. وأشارت إلى أن هذه الجهود ساهمت في أن يفوز الفريق بجائزة أفضل خطة تسويقية بعد أن قام بجمع مبلغ رأسمال للشركة. لافتة إلى أهمية وجود الدعم اللازم للمشروع لتوسيع نشاط الشركة.