قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اللاجئين والهجرة، وهو ما يتبدى لبعضهم كمحاولة منه للوفاء بوعوده الانتخابية، قوبل بردود أفعال متفاوتة وصريحة، أبرزها موقف الجمهوري أرنولد شوارزنيغر، حاكم ولاية كاليفورنيا السابق (2003-2011)، معلناً أن قرار ترامب:«ضرب من الجنون ويُظهر الأميركيين بمظهر الأغبياء». وقال شوارزنيغر، الذي حل محل ترامب في برنامج تلفزيون الواقع «سليبرتي أبرينتس» أخيراً على تلفزيون «إن بي سي»، إن البيت الأبيض «غير مستعد لذلك النوع من التوجيهات». نداء يقظة وخلال مقابلة ببرنامج «إكسترا» التلفزيوني، وجه شوارزنيغر(69 عاماً) حديثه لفريق ترامب الذي لا يزال يتلمس طريقه، معرباً عن أمله بأن تكون أحداث الأيام الأخيرة بمثابة نداء يقظة لهم، لأنهم يشقون طريقهم في مكان جديد، والأخطاء واردة لا محالة، لكن الأهم يتمثل بأن عليهم أخذ الدرس من تلك القرارات وتبعاتها. ويعد كل من شوارزنيغر والرئيس ترامب من المنتجين التنفيذيين للبرنامج التلفزيوني، إلا أنهما تراشقا الانتقادات أخيراً. وانتقد ترامب شوارزنيغر بتغريدة على موقع «تويتر» تبعاً لعدم إحرازه معدلات المشاهدة ذاتها التي حققها خلال فترة حلوله على البرنامج. وسبق لشوارزنيغر انتقاده ترامب لتوجيهه انتقاداً لتفضيله تعيين حاكم ولاية جورجيا السابق، سوني بيردو، لمنصب وزير الزراعة، على آبيل مالدونادو الذي خدم في منصب نائب حاكم ولاية كاليفورنيا، سابقاً. إدارة متسرعة وبسؤال شوارزنيغر، الذي هو في الأصل مهاجر نمساوي قدم لأميركا عام 1968، بشأن القرار التنفيذي حول اللاجئين والهجرة، أجاب بأن المشكلة الحقيقية تكمن، باعتقاده، في أنه لم يجرِ تمحيص وتدقيق القرار جيداً، كما تمت الموافقة عليه سريعاً، حيث كانت الإدارة الأميركية الجديدة متسرعة في إصداره. فقد كان من الممكن النظر في القرار، في البداية، من قبل وزارة العدل والأمن الداخلي، ليعمل المحامون على دراسته والتمحيص به، ومنحه فسحة من الوقت لإنجازه على أرض الواقع، بشكل يمنع حدوث التداعيات الأخيرة التي تظهر الأميركيين بصورة غير لائقة، وتحديداً عندما يعمد البيت الأبيض، وهو غير مستعد، للأخذ والعمل بذلك النوع من القرارات التنفيذية المتعجلة.
مشاركة :