اشتدت الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران في وقت بدأت إيران تتخذ مواقف أكثر تشدداً إزاء الإدارة الأميركية الجديدة، وإمعاناً في التحدي أعلنت أمس عن بداية مناورات عسكرية تشمل إطلاق مزيد من الصواريخ في محافظة سمنان (شمال شرق)، غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة عليها، رداً على قيامها بتجربة صاروخ بالستي في 29 يناير الماضي. ووصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، مشدداً في مؤتمر صحافي على أنه لا يرى ضرورة لزيادة عدد القوات الأميركية الموجودة في المنطقة، غير أنه لم يستبعد فعل ذلك متى ما دعت الضرورة، وبالتزامن نقلت وكالات أخبار إيرانية عن قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده قوله إن «التهديدات التي أطلقها بعض المسؤولين الأميركيين تجاه إيران ليست إلا تخرّصات»، مضيفاً: «إذا ارتكب الأعداء أي خطأ فإن صواريخنا ستسقط على رؤوسهم». وبالتزامن سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يواجه قراره حظر دخول اللاجئين والمسافرين من سبع دول إلى الولايات المتحدة مزيداً من المقاومة، من قاضي سياتل الذي أوقف سريان الأمر التنفيذي، وقال ترامب عبر «تويتر»: «إن رأي هذا المدعو قاضياً - الذي ينزع عن بلادنا بالضرورة سلطة إنفاذ القانون - رأي سخيف، وسيتم إبطاله». إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أنها عادت عن قرارها سحب نحو ستين ألف تأشيرة للولايات المتحدة. وقالت ناطقة باسم الوزارة، في بيان: «لقد تراجعنا عن السحب المؤقت للتأشيرات المستند إلى المرسوم الرئاسي الرقم 13769. إن حاملي التأشيرات التي لم يتم إلغاؤها يمكنهم السفر إذا كانت التأشيرة صالحة». بدورها، أوقفت وزارة الأمن الداخلي الحظر تماشياً مع حكم محكمة اتحادية. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا
مشاركة :