فرضت المبدعات الصغيرات في الفن التشكيلي حضورهن في مهرجان «محايل أدفا» الذي يقام حاليا في المسرح المفتوح بمحافظة محايل عسير، وجذبت إبداعاتهن الكثير من زوار المهرجان الذين يقفون طويلا أمام لوحات تتنوع بين المدارس الفنية. وفي الركن التشكيلي بالمهرجان، أشارت الطفلة الفنانة همس محمد آل قاسم (12 عاما) التي تميزت برسم «البورتريه» بواسطة الفحم، إلى أنها تعشق الرسم منذ كان عمرها 7 سنوات، وقامت بتطوير موهبتها بدعم والدتها معلمة التربية الفنية، ثم انضمت لأحد برامج دعم الموهبة في مدرستها بمدينة تبوك، مضيفة: إن تركيزها الآن منصب على رسم الشخصيات العالمية الشهيرة خصوصا العلماء الذين أثروا البشرية. وعن المدارس الفنية التي تعشقها إضافة إلى رسم «البورتريه» أبانت «همس» أنها تميل إلى المدرسة السريالية بشكل كبير. وفي الركن التشكيلي نفسه، تنهمك الطفلة الفنانة نورال الشهري (9 أعوام) في عملها الفني الذي يحاكي التراث الفني التقليدي في منطقة عسير المعروف بـ«القط»، حيث تأخذ جميع لوحاتها طابع فن «القط». وفي ردها على سؤال «واس» حول سبب تأثيرها بهذا الفن وحبها له، قالت نورال: «تأثرت بجدتي التي اشتهرت بإتقانها لفن القط العسيري، حيث إنها تملك متحفا خاصا يحوي مئات القطع واللوحات الفنية القديمة». وأكدت «نورال» التي أنجزت حتى الآن حوالي 80 لوحة، أنها تعشق الذهاب للمنازل التراثية بشكل دائم حيث تأثرت بما تحويه من نقوش فنية. وإلى جانب الأطفال تشارك في الركن التشكيلي العديد من الفنانات التشكيليات صاحبات التجربة الجيدة مثل وصايف آل إبراهيم ووعد عبيد ودنيا أحمد وآمنة يوسف وفاطمة الهلالي اللاتي عبرن في لوحاتهن عن الاعتزاز بالجنود المرابطين في الحد الجنوبي. من جهته أشاد محافظ محافظة محايل عسير محمد بن سعود المتحمي بمشاركة الأطفال والفنانات التشكيليات في المهرجان، معتبرا أن الأطفال والفنانات التشكيليات «رسموا أجمل اللوحات والحب للمكان ولشهداء الوطن».
مشاركة :