فتحت نتيجة مباراتي الهلال والقادسية في الرياض والأهلي والاتحاد في جدة مع نهاية الجولة السابعة عشرة لدوري المحترفين، الباب على مصراعيه أمام الهلال والأهلي للظفر بلقب الدوري، في سيناريو مكرر للموسم الماضي الذي احتدم خلاله الصراع بين الفريقين حتى الجولة الرابعة والعشرين، التي شهدت مواجهتهما المباشرة وحسمها الأهلي بثلاثة أهداف لواحد معلنا من خلالها تتويجه رسميا بلقب البطولة. فالهلال الذي كان مرشحا للفوز على القادسية، لاسيما أن المباراة كانت على أرضه وأمام جماهيره، فشل في المحافظة على الفارق النقطي بينه وبين مطارده، إذ اكتفى بالتعادل الذي كان بمثابة الخسارة وهو الأمر الذي استثمره الأهلي عندما دك شباك جاره الاتحاد في ديربي جدة بأربعة أهداف لواحد قلص من خلالها الفارق إلى نقطة وحيدة. وتنتظر كل فريق خلال الفترة القادمة تسع مباريات بما فيها المواجهة المباشرة، التي ستجمعهما يوم السبت 15 أبريل المقبل في الرياض، وحتى موعد تلك الموقعة المرتقبة سيحاول كل طرف جمع أكبر قدر ممكن من النقاط، فالهلال سيواجه الفيصلي في المجمعة والخليج في الرياض والاتحاد في جدة والفتح في الرياض والرائد في بريدة، بينما سيلاقي الأهلي القادسية في الخبر والنصر في جدة والخليج في الدمام والوحدة في مكة المكرمة والباطن في جدة. أما على مستوى المواجهات ذات الوزن الثقيل، فإن الأهلي أنهى مهمته أمام الشباب والاتحاد بنجاح ولم يتبق له سوى موقعة النصر ثم الهلال، الذي تنتظره أربع مواجهات صعبة يستهلها بالاتحاد ثم الأهلي والشباب على التوالي وأخيرا النصر. وفي المقابل، فإن النصر والاتحاد وعلى الرغم من أن حظوظهما حسابيا مازالت قائمة في المنافسة على اللقب إلا أنهما منطقيا يعتبران خارج أسوار المنافسة وسينحصر الصراع بينهما على المركز الثالث، الذي سيمنح صاحبه بطاقة مباشرة في دوري أبطال آسيا.