شهد مهرجان تمور الأحساء المصنعة ويا التمر أحلى 2017، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض على مدى عشرين يوماً، برعاية الرياض صفقة بلغت 30 طنا من التمور، لصالح إحدى الشركات المختصة في توريد التمور لإفطار الصائم في مكة المكرمة بحضور المدير العام للشركة سليمان المزيني وحضور مدير اللجان التنفيذية بالمهرجان م .محمد السماعيل ومدير العلاقات العامة والأعلام بالأمانة خالد بووشل، ليرتفع أجمالي المبيعات في المهرجان إلى أكثر من 19 مليون ريال. أشعل مهرجان ويا التمر أحلى تنافسا كبيرا بين الزوار ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وحضي (السناب شات) الحظ الأوفر من الرواج الكبير والذي يرافقه فلتر شعار المهرجان، نظير تنوع المهرجان وحرص الزوار والمغردون على توثيق تلك الفعاليات عبر حساباتهم الشخصية في توتير وكذلك سناب شات وعلى موقع فيسبوك والانستقرام هذا بالإضافة إلى التفاعل الكبير مع كافة الحسابات الرسمية أو الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم أمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل أن أمانة الأحساء قدمت رسائل SMS لكافة أهالي الأحساء لحضور المهرجان. وفي أروقة المهرجان تتكئ أم يوسف سبعينية على عصاها متنقلة بين معرض وآخر للتمور في مهرجان تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2017) الذي تنظمه أمانة الأحساء برعاة الرياض، ويشدها لذلك رائحة لطالما أزكت أنفها، تلكم هي رائحة السمسم والهيل وحبة البركة والمسمار (القرنفل) والحلوة الحساوية وقد وضعت على التمرة! فلا تجذب الشكولاتة الفرنسية أو السويدية أم يوسف، فهي تجد في التمر المخلوط بتلك الحبوب طبقها المفضل. وحرص أصحاب المصانع في المهرجان على الحفاظ على تلك الصورة النمطية، ويشير أنس الخطيب مالك مصنع أنهم حريصون على الحفاظ على نهكة الماضي بقدر حرصهم على التجديد، لافتين إلى أن لكل نكهة أو شكل زبائنه لذا فلابد من جذب جميع الأذواق والأعمار. وفي الوقت ذاته ساهم المهرجان في تشجيع كثير من المزارعين والمهتمين بزراعة وبإنتاج التمور إلى العودة مجددا والاهتمام بزراعة أنواع عديدة من التمور التي عرفت بها الأحساء، نظير الطلب المتزايد، والتي لم تقتصر على نوع التمور (الخلاص والشيشي والرزيز) بل عاد مجدداً (المجدول والبرحي والشبيبي والوصيلي). السمسم والحلوة الحساوية حافظتا على وجودهما الحرف الشعبية وحضور مميز في المهرجان