«ويا التمر أحلى» يُعيد «البرحي والوصيلي والمجدول» إلى الأحساء

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء أحمد الوباري تتكئ أم يوسف «سبعينية» على عصاها متنقلة بين معرض وآخر للتمور، تشدها لذلك رائحة لطالما أزكت أنفها، تلكم هي رائحة السمسم والهيل وحبة البركة والمسمار (القرنفل) والحلوة الحساوية، وقد وضعت على التمرة! فلا تجذب الشوكولاته الفرنسية أو السويدية، فهي تجد في التمر المخلوط بتلك الحبوب طبقها المفضل. أصحاب المصانع في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2017) حرصوا على الحفاظ على تلك الصورة النمطية التي لا تزال عالقة في أذهان أمهاتنا وآبائنا، لذا اهتم التجار بعرض تمره أو «السفسيف» في مطبقة التمر القديمة المصنوعة من الألومنيوم. نكهة الماضي يقول أنس الخطيب «مالك مصنع» إنهم حريصون على الحفاظ على نكهة الماضي بقدر حرصهم على التجديد، لافتين إلى أن لكل نكهة أو شكل زبائنه، لذا فلابد من جذب جميع الأذواق والأعمار. وبذلك أسهم المهرجان في تشجيع كثير من المزارعين والمهتمين بزراعة وبإنتاج التمور إلى العودة مجدداً والاهتمام بزراعة أنواع عديدة من التمور التي عُرفت بها الأحساء، نظير الطلب المتزايد، والتي لم تقتصر على نوع التمور (الأخلاص والشيشي والرزيز)، بل تنوعت إلى أصناف دخلت السوق مجدداً، منها (المجدول والبرحي والشبيبي)، في حين احتل نوع التمور (الوصيلي) طلباً متزايد من مرضى السكري لاحتوائه على نسبة قليلة من السعرات الحرارية واحتوائه على غذاء صحي متكامل أوصى بتناوله المختصون. ألياف مفيدة أكد استشاري جراحة السمنة المزمنة الدكتور حامد الودعاني، خلال زيارته للمهرجان، أن التمور تعد من الأغذية الغنية بالألياف المفيدة والنافعة للدم، وهي غير مسببة للسمنة إذا تناولت بانتظام، مبيناً أن السكر الذي يحتويه التمر من الجليكوز المفيد للصحة العامة، حيث لا تتعدى سعرات التمرة الواحدة 25 سعرة حرارية، ويحتوي التمر على نسبة كبيرة من المعادن المهمة لجسم الإنسان في بنائه وحمايته من كثيرٍ من الأمراض، ومن هذه المعادن: «الحديد والفوسفور والكبريت والبوتاس والمنغنيز والكلورين والنحاس والكالسيوم والمنغنيزيوم، كما يحوي على الكربوهيدرات والدهن والماء ونسبة من الأملاح المعدنية، والفيتامين، ويُستخدم الأمر في علاج بعض الأمراض كالإمساك والتخفيف من آلامه، ويُعالج مرض فقر الدم «الأنيميا» لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد، ويمد التمر الجسم بالطاقة والنشاط ويسهل عملية الهضم، ويُقوي الجهاز العصبي لاحتوائه على معادن مهمة كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والفوسفور والحديد والكالسيوم، ويُعطى للمرأة الحامل لتسهيل الولادة لاحتوائه على هرمون بيتوسين الذي ينظم نوبة الطلق، كما يهدئ التمر الأعصاب ويخفف من القلق العصبي، ويحارب الكسل والتراخي ويزيد التمر من حيوية الدماغ لاحتوائه على الفوسفور. مجلد الكتب يقف صانع حرفة (مجلد الكتب) طاهر معتوق العامر في قيصرية الأحساء المبدعة، أمام الزوار بمهنة التجليد لأكثر من 35 عاماً، إلى جانب بعض الحرف الأخرى مثل خياطة المشالح وصناعة منافيخ الهواء وصناعة السلال من عسق النخيل والخوص الملون. وقال العامر بدأت الحرفة منذ عام 1395هـ فكنتُ قديماً أجلد من ثلاثة إلى ستة كتب يومياً، أما في هذا الوقت الحالي فأقوم بتجليد أكثر من 20 كتاباً، وهو يعتمد على وجود (ورق)، ثم أقوم بثقب الكتاب عن طريق (المخراز) ثم يتم وضع الإبرة والخيط حتى يتم تخييطه بالشكل الذي لا يمكن معه تمزيقه، بعد ذلك يتم عمل غلاف وتفصيل لـ(الكرتون) وتلزيقه ووضعه في مكبس حتى يجف ويتم استخدامه، مشيراً إلى أنه يقوم بتجليد مذكرات طلاب الجامعة، مؤكداً استفادته من المعلومات والتاريخ واللغة، ومنها تأليفه كتاباً بعنوان «موسوعة تراث الأحساء»، حيث حصلت حالياً على تصريح من وزارة الإعلام لطباعته. رَيٌّ آلي وفي ركن الأمانة الذكية، قدم المهندس إبراهيم محمد الرمضان اختراعاً عن الري الآلي «السقيا الآلية» يهدف إلى ترشيد استهلاك الماء، وهو عبارة عن سقيا آلية مكونة من حساسات محلية الصنع تقوم بتحسس كمية الماء في التربة ثم الري في حال جفاف التراب، ومن ثم تقديم خطة الطوارئ اللاسلكية في حال انقطاع مصدر الكهرباء على المبنى، ومن ثم يقوم الحساس بكشف العطل ثم إرسال موجات لاسلكية إلى مزوّد كهرباء بديل، إضافة إلى إبلاغ عدة جهات قريبة بالانقطاع، بالإضافة إلى مقياس مسافات إلكتروني.

مشاركة :