واصل النصر جهوده الحثيثة للمنافسة بقوة على لقب دوري المحترفين هذا الموسم، وتجاوز ضيفه القادسية 3-0 في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الـ17 من المنافسات. وجاء هدف النصر الأول بعد أن سجل مدافع الخليج قاسم لاجامي بالخطأ في مرماه في الدقيقة الـ22. بينما سجل محمد السهلاوي هدفا ثانيا برأسية، مستفيدا من تمريرة زميله عوض خميس في الدقيقة 39. وأضاع السهلاوي ضربة جزاء في الدقيقة 67، فيما عوض توماسوف ذلك بتسجيله جزائية أخرى في الوقت بدل الضائع. ورفع النصر رصيده إلى 35 نقطة متساويا مع الاتحاد، الثالث، فيما بقي الخليج على رصيده السابق 13 في المركز 13. وعمق الفيصلي جراح مستضيفه الوحدة وفاز عليه 1 - صفر، ويدين الفيصلي بالفضل في هذا الفوز للاعب وسطه البرازيلي لويس جوستافو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52. وأنهى الوحدة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد موسى هادي مدخلي في الدقيقة 85. ورفع الفيصلي رصيده إلى 17 نقطة ليتقدم إلى المركز الـ11 وظل الوحدة في المركز الرابع عشر الأخير برصيد 13 نقطة. وبدأت المنافسة نحو التتويج بلقب دوري المحترفين السعودي تنحصر شيئا فشيئا بين المتصدر الهلال ووصيفه الأهلي حامل لقب النسخة الماضية، وذلك بعد خسارة الاتحاد ديربي مدينة جدة واتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى ست نقاط، رغم قضيته التي لم تنته بشأن النقاط الثلاث التي حسمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشأن مستحقات اللاعب الأرجنتيني مانسو، حيث يملك في رصيده حاليا 35 نقطة. ورغم خسارة الهلال للنقاط الثلاث في مواجهته أمام القادسية واكتفائه بنقطة التعادل التي رفعت رصيده إلى النقطة 41 وقلصت الفارق النقطي بينه وبين الأهلي من ثلاث نقاط إلى نقطة يتيمة، فإن الاتحاد فرط بفرصة الاقتراب من دائرة المنافسة والتقدم نحو وصافة الدوري، وذلك بعد خسارته برباعية قاسية من أمام غريمه التقليدي الأهلي الذي كان قادرا على زيادة غلته التهديفية بصورة أكبر في ظل الفوارق الفنية التي بدأت بين الفريقين خلال مجريات شوط المباراة الثاني. ولم ينجح الأهلي في اعتلاء صدارة دوري المحترفين السعودي بصورة كبيرة كما كان عليه في الموسم المنصرم حتى نهاية منافسات الأسبوع السابع عشر، حيث صعد في الموسم السابق إلى صدارة الدوري أربع جولات، في حين كان النصيب الأكبر للهلال الذي تواجد فيها، 11 جولة، أما في هذا الموسم فقد اعتلى الأهلي صدارة الدوري في جولتين هي الأولى والثانية، فيما نجح الهلال بالتواجد تسع جولات مقابل ست جولات لفريق الاتحاد. وسيواجه الهلال في جولاته التسع المتبقية بصورة متتابعة الفيصلي، ثم الخليج، وبعدها الاتحاد، ثم الفتح والرائد، قبل أن يصطدم بمنافسه الأبرز فريق الأهلي في الجولة الـ23 ثم يلاقي الشباب وبعدها الوحدة، قبل أن يختتم مبارياته لهذا الموسم بمواجهة غريمه التقليدي ومنافسه فريق النصر، في مواجهة حتما ستحمل معها مزيدا من الإثارة، وبخاصة أنها تأتي في ختام منافسات الدوري. أما فريق الأهلي فسيقابل في الجولات المقبلة بصورة متتابعة القادسية ثم النصر وبعدها الخليج ثم الوحدة، قبل أن يستضيف نظيره فريق الباطن، ثم يلاقي منافسه فريق الهلال في العاصمة الرياض وبعدها سيواجه فريق الفيصلي، قبل أن يختتم مبارياته بلقاء قطبي مدينة بريدة، الرائد ثم التعاون، في ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة. وبصورة أولية، فإن فريق الهلال سيكون على موعد مع عدد من المباريات القوية التي قد تفقده التشبث بالصدارة إذا ما نجح في خطف نقاطها الثلاث، وأبرز مبارياته القوية والتنافسية ستكون تباعا أمام الاتحاد ثم الأهلي وبعدها الشباب، ورغم تراجع مستوياته فإنه يظل خصما مزعجا، قبل أن يختتم مبارياته بلقاء النصر، وهي المواجهة الأهم، إذا ما استمرت المنافسة قائمة ومحتدمة بينه وبين الأهلي، كما هي الآن، وبفارق نقطي بسيط جدا. وفي مواجهات الدور الأول خسر الهلال أمام نظيره فريق الاتحاد في العاصمة الرياض بهدفين دون رد، وكانت هذه أول مباراة يتسلمها الأرجنتيني رامون دياز خلفا للروماني سيبيريا المدرب المؤقت حينها، وفي جدة تمكن الهلال من تحقيق فوز مهم قد يرجح كفته عند اللجوء للمواجهات المباشرة، وذلك أمام الأهلي بهدفين لهدف، حملا توقيع الثنائي البرازيلي ليو بوناتيني ومواطنه كارلوس إدواردو. وفي الرياض لم يجد الهلال صعوبة في تجاوز نظيره فريق الشباب بثلاثة أهداف نظيفة؛ تناوب على تسجيلها نواف العابد والبرازيلي بوناتيني ومواطنه تياغو ألفيس، الذي ودع الفريق الأزرق وحل بديلا عنه السوري عمر خريبين، وفي ختام لقاءاته التنافسية والقوية تمكن النصر من إدراك التعادل أمام غريمه التقليدي الهلال بعدما تقدم الأخير بهدف مدافعه محمد البريك قبل أن ينجح الكرواتي توماسوف في تسجيل هدف التعديل. وبصورة إجمالية، فإن الهلال سيكون على موعد مع أربع مواجهات قوية ستكشف مدى استعداده لمعانقة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ موسم 2011 حيث فشل في تحقيقه خلال المواسم الخمسة الماضية، التي لم تشهد ابتعاده عن دائرة المنافسة، إلا أنه في نهاية المشوار يفشل في تحقيق اللقب الذي تناوب على تحقيقه فرق الشباب والفتح ثم النصر مرتين، ومؤخرا فريق الأهلي. أما فريق الأهلي حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري والساعي بقوة للحفاظ على لقبه الذي عاد لتحقيقه بعد سنوات طويلة من الغياب، فمواجهات الفريق الأخضر تبدو أقل قوة بصورة نسبية من نظيره فريق الهلال، حيث سيواجه قطبي العاصمة الرياض النصر في الجولة بعد القادمة ثم الهلال في الأسبوع الثالث والعشرين وذلك بعدما نجح في تجاوز الشباب وغريمه التقليدي الاتحاد في منافسات الدور الثاني من الدوري. وخلال منافسات الدور الأول خسر الأهلي مواجهته أمام النصر بهدف يتيم دون رد حمل توقيع محترفه الباراغواياني فيكتور أيالا، إلا أن إقامة هذا اللقاء في مدينة جدة قد يسهم في قدرته على تحقيق الفوز، وخسر الأهلي أيضا لقاءه أمام نظيره فريق الهلال خلال منافسات الدور الأول بهدفين لهدف رغم إقامة المواجهة على أرضه في مدينة جدة.
مشاركة :