أعلن الجيش الأردني في بيان أمس السبت (4 فبراير/ شباط 2017) أن مقاتلات سلاح الجو الملكي ضربت مواقع لتنظيم «داعش» جنوب سورية، في الذكرى الثانية لقتل التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً. وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان إن «طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني، ولذكرى شهدائنا الذين قضوا في حربنا ضد الإرهاب، دكت مساء الجمعة أهدافاً مختلفة لعصابة داعش الإرهابية في الجنوب السوري منها موقع عسكري كانت قد احتلته العصابة المجرمة وكان يعود سابقاً للجيش السوري». وكان تنظيم «داعش» أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع على شبكة الإنترنت في 3 فبراير 2015 عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي كان احتجزه منذ 24 ديسمبر/ كانون الأول إثر إسقاط طائرته في سورية، حرقاً وهو حي. وأضاف البيان أنه تم «تدمير مستودعات للذخيرة ومستودع لتعديل وتفخيخ الآليات وثكنات لأفراد من عصابة داعش الإرهابية المجرمة بإستخدام طائرات بدون طيار و قنابل موجهة ذكية». وأدت العملية إلى «قتل وجرح العديد من عناصر العصابة الإرهابية إضافة إلى تدمير عدد من الآليات». وأكد البيان أن «هذه الضربات الجوية تأتي استمراراً لجهود المملكة للقضاء على العصابة الإرهابية المجرمة وضربها في أوكارها، ولتعلم هذه الفئة الباغية من الخوارج أن الحساب معها ماض حتى القضاء عليها». من جانب آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، أمس (السبت) بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية. وأكدت قوات سورية الديمقراطية ضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن لمحاربة الإرهابيين بعد حصولها للمرة الأولى على مدرعات أميركية. وأعلنت قوات سورية الديمقراطية في بيان خلال مؤتمر صحافي في قرية العالية شمال مدينة الرقة «نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير ريف ومدينة الرقة»، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة «تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة». وتسعى قوات سورية الديمقراطية منذ أسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات. وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة «فرانس برس» في قرية العالية إن «750 مقاتلاً من المكون العربي في ريف الرقة انضموا الى قوات سورية الديمقراطية وقد تم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات التحالف الدولي». وفي نهاية يناير/ كانون الثاني، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الأولى مدرعات إلى الفصائل العربية ضمن قوات سورية الديمقراطية. وأكد المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية طلال سلو لـ «فرانس برس» السبت إن «قوات التحالف العرب ضمن قواتنا زودت بعربات»، مشيراً إلى أن «العدد قليل جداً ونتمنى أن يتزايد هذا الدعم في الأيام المقبلة». وبالإضافة إلى الغطاء الجوي، تدعم واشنطن قوات سورية الديمقراطية بالسلاح والذخيرة فضلاً عن مستشارين على الأرض. وقالت القيادية في قوات سورية الديمقراطية روجدا فلات لـ «فرانس برس» «يدعمنا التحالف الدولي في هذه المرحلة الثالثة»، مشيرة إلى أن «الأسلحة التي نحتاجها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات». وأضافت «هناك تأخير في وصول الأسلحة التي نحتاجها»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «الدعم سيتضاعف خلال المراحل المقبلة». وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف قوات سورية الديمقراطية، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد.
مشاركة :