دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر الأطلسي.وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت "إنها سعيدة للغاية من حدوث تحرك تجاه السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور"، ونؤيد بصورة مبدئية العلاقات التجارية الدولية".وفي الوقت نفسه، اعترفت ميركل بأن التعاون في المجال الزراعي مع دول أمريكا الجنوبية صعب، وتطالب دول "ميركوسور" منذ أعوام طويلة بفتح السوق الأوروبية أمام صادراتها الزراعية، كشرط لإبرام اتفاقية لتحرير التجارة.وبحسب "الألمانية"، فقد ذكرت ميركل أن الأمر يتعلق الآن "بأن تكون لدينا في النهاية اتفاقية عادلة تراعي المصالح الأوروبية بنفس قدر مصالح أمريكا اللاتينية".وتأسست السوق المشتركة الجنوبية "ميركوسور" عام 1991، وهي عبارة عن اتحاد اقتصادي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في أمريكا الجنوبية. وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي أهم شريك تجاري لـ "ميركوسور".وأشارت ميركل إلى أنه من المهم الآن استئناف المفاوضات، "ونحن نعمل على ذلك حاليا"، مشيدة بدور أوروجواي في الدفع إلى استئناف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي.وتستقبل ميركل رئيس أوروجواي تاباري فازكيز الأربعاء المقبل في ديوان المستشارية في برلين لإجراء محادثات حول العلاقات التجارية بين البلدين، وبحسب ميركل فإن "الاقتصاد الأخضر" من الموضوعات الرئيسية التي سيدور حولها الاجتماع، ويقصد بـ "الاقتصاد الأخضر" تحسين الرفاهية للمواطنين عبر الاستخدام الأمثل للموارد البيئية مع مراعاة التنمية المستدامة.من جهة أخرى، أكد رودولفو نين نوفوا، وزير خارجية الأوروجواي، أن بلاده تأمل المضي قدما في مفاوضات التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الصين، مضيفا أنها "ستطلب من مجموعة "ميركوسور" النظر فيها".وقال الوزير بعد اجتماع في مجلس الشيوخ، "إننا مقتنعون وملتزمون تماما" بأنه "في حال كانت الصين تريد المعاهدة، فإننا سنقوم بذلك وسيوافق البرلمان عليها".وتمثل عضوية الأوروجواي في مجموعة "ميركوسور" عقبة كبيرة أمام إبرام اتفاقية التجارة الحرة، حيث تسعى المجموعة بدورها ككتلة إلى التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين، وعلاوة على ذلك، فإن الأعضاء الآخرين في "ميركوسور" ليس لديهم مصلحة في أن تصلهم بضائع صينية مستوردة عبر الأوروجواي، متفادية بذلك مستلزمات التعريفات والرسوم الجمركية.ووفقا للوزير، فإن موقف الأرجنتين والبرازيل والباراجواي سيكون "أساسيا، اعتمادا على وقت إبرام الاتفاق" مع العملاق الآسيوي، كما أشار إلى أن المفاوضات بين الأوروجواي والصين يمكن أن تؤدي إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة أوسع مع "ميركوسور" ككتلة.وقال نين نوفوا إنه "ريثما نضع أسس المعاهدة وهذا ما هو مقبول من قبل الصين، فإننا لا يمكن أن نطلب من دول أخرى في "ميركوسور" النظر فيما إذا كانوا يريدون الانضمام أم لا".وتفرض مجموعة "ميركوسور" على أي عضو فيها الحصول على موافقة الأعضاء الآخرين لتوقيع اتفاق تجارة حرة مع أي بلد خارج الكتلة، وتعد الصين الوجهة الرئيسية لصادرات الأوروجواي منذ عام 2014. Image: category: عالمية Author: «الاقتصادية» من الرياض publication date: الأحد, فبراير 5, 2017 - 03:00
مشاركة :