فرح الأهلي بشدة وغضب الاتحاد بشدة، هكذا كان حال أغلب الجمهور بعد الديربي الممتع فنيا والذي انتهى لـالأخضر بأربعة أهداف مقابل هدف اتحادي مبكّر لم يستمتع به طويلا وكانت عناوين ديربي جدة في أربعة محاور، سرعة وروح وجمهور وتحكيم، لهذا استمتعت فعلا بالمباراة وأنتم كما أعتقد. لقد أصبحت على يقين حقيقي بأن الأهلي وإن كان بعضكم لا يفضله، هو فريق ثقيل ومتوازن، فريق يستحق كل ريال أو دولار أنفق عليه، فريق قادر أن يلعب بإيقاع مابين المقبول صعودا إلى الامتياز وهي مهمة ليست سهلة على الأندية السعودية المشهورة بالتذبذب المزاجي. الاتحاد في مرحلة غير جيدة، وأراه يحتاج إلى فترة ربما تمتد لعامين أو ثلاثة حتى يستطيع أن يتصاعد وبثبات ويعود كمنافس قوي ومتصاعد إلى بطولة الدوري، منافس فني ومعنوي، لا أن تكون الخطة الرئيسية الروح. نهائي كأس ولي العهد ربما تكون فرصة مهمة لكن مهما كانت النتيجة، يجب أن يتفهم محبو هذا العميد أن فريقهم يحتاج الكثير والكثير من العمل والإنفاق في زمن الريال فيه عزيز. إن العواطف والانفعالات لاتقود إلى أي نتائج طويلة الأمد، والحماس شيء جيد وله تأثير مؤقت، مثل العاطفة، متحرك وغير ثابت الشكل، وما يحتاجه الاتحاد هو التفكير في الدوري المقبل. كيف يخفظ التزاماته المالية، كيف يستثمر جماهيريته، كيف يتفاعل المشجع مع منتجات ناديه لتزيد مداخيله المالية؟، هنا نستطيع أن نترقب عودة العميد، لكن الدخول في تراشق وتخوين والإساءة إلى طرف أو لاعب لا يقود إلا إلى مزيد من تفاقم الوضع. مبروك للأهلي المنافسة بقوة على الدوري لسادس عام على التوالي وربما البطل الثاني على التوالي، وأتعاطف مع محبي الاتحاد في خسارة المباراة، هكذا كرة القدم، تفرح تزعل تفرح. نقلا عن الرياض