الخرطوم رويترز قال شهود ومتمردون إن اشتباكات جديدة وقعت بين الجيش السوداني ومتمردين اليوم السبت في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط، التي تتصل بحدود مع جمهورية جنوب السودان. ومن المرجح أن يؤدي العنف إلى مزيد من التوتر بين السودان وجنوب السودان، حيث تتهم الخرطوم جوبا بدعم المتمردين على الأراضي السودانية وتسمح لهم باستخدام أراضيها كقواعد للتقهقر وهو ما تنفيه جوبا. وقال سكان في دلنق وهي واحدة من أكبر البلدات في جنوب كردفان أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار وانفجارات. وقال أحد السكان بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته هناك اشتباكات خارج المدينة والجيش الآن يعزز الأمن داخل المدينة. وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في دارفور بغرب السودان إن قواته هاجمت الجيش خارج دلنق وأوقعت به الهزيمة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية. كما لم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وتأتي هذه الاشتباكات، بينما يحاول الاتحاد الإفريقي التوسط في النزاع بين السودان وجنوب السودان على المزاعم بدعم كل منهما للمتمردين على أراضي الآخر. ويقول دبلوماسيون إن المتشددين بين المتمردين وداخل الجيش السوداني يحاولون دائماً إشعال الاشتباكات خلال جهود الوساطة لأنهم لا يريدون تسوية سلمية. وحركة العدل والمساواة عضو في ائتلاف للمتمردين يحاول الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير متهمين إياه بتهميش المناطق الحدودية. وقبل السودان أمس الجمعة عرضاً من الاتحاد الإفريقي بمد المهلة النهائية لإغلاق خطي النفط الجنوبيين اللذين يعبران أراضيه ما لم تقطع جوبا علاقاتها بالمتمردين لمدة أسبوعين آخرين.
مشاركة :