كأس الأمم الأفريقية 2017: "الفراعنة" جاهزون لترويض "الأسود" وتشييد الهرم الثامن في تاريخهم

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون المنتخب المصري بقيادة حارسه البطل عصام الحضري أمام فرصة الفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه عندما يواجه "أسود" الكاميرون اليوم الأحد على ملعب "الصداقة" في العاصمة الغابونية ليبرفيل بالدور النهائي. وتنطلق المباراة عند الساعة الثامنة مساء (السابعة توقيت غرينتش)، ويمكنكم متابعتها مباشرة على موقع فرانس24. عندما انطلقت منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2017 في 14 كانون الثاني/يناير، تم تصنيف المنتخب المصري في خانة المجهول، وذلك بسبب غيابه عن النسخ الثلاثة السابقة (2012 و2013 و2015). وكان عدد الذين راهنوا على وصوله إلى النهائي قليلا. لكن زملاء الحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاما) لم يكترثوا بالتوقعات، بل أجابوا عن التساؤلات بدخول متواضع أمام مالي في أولى مبارياتهم في منافسات المجموعة الرابعة (0-0) ثم وضعوا النقاط على الحروف ليفهم الجميع أن الفراعنة عائدون ومرشحون لاستعادة التاج القاري. وها هم يخوضون المباراة النهائية مساء اليوم الأحد عند الساعة الثامنة (السابعة توقيت غرينتش) أمام أسود الكاميرون على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في العاصمة ليبرفيل. وفي طريقهم الشاق لذات الدور، تركوا على الرصيف أربعة منتخبات: أوغندا (1-صفر) وغانا (1-صفر) بدور المجموعات، ثم المغرب (1-صفر) في ربع النهائي فبوركينا فاسو (بفضل ركلات الترجيح) في نصف النهائي. اطلعوا على ملفنا الخاص بكأس الأمم الأفريقية 2017 وها هم، وللمرة التاسعة في 23 مشاركة، أمام فرصة إحراز اللقب وإضافة نجمة ثامنة إلى القميص الأحمر وتشييد هرم آخر في تاريخهم الحافل. وقد واجه المنتخب المصري نظيره الكاميرون في النهائي عام 1986 في القاهرة وعام 2008 في غانا، وفاز عليه في كلتا المبارتين محرزا لقبيه الرابع والسادس. وقد فاز لـ الفراعنة باللقب في سنوات 1957 (في السودان) و1959 (في مصر) و1986 (في مصر) و1998 (في بوركينا فاسو) و2006 (في مصر) و2008 (في غانا) و2010 (في أنغولا). وتعود آخر خسارة لهم في كأس الأمم الأفريقية لعام 2004 أمام الجزائر (2-1). كأس الأمم الأفريقية 2017: عصام الحضري يواصل قيادة المنتخب المصري بتألق ولكن أداء المصريين خلال حملة الغابون أثار انتقادات كثيرة بسبب طريقة لعبهم الدفاعية إذ إنهم لم يسجلوا سوى أربعة أهداف. إلا أن المدرب هكتور كوبر دافع عن لاعبيه، قائلا ظهر السبت إن كل مدرب لديه أسلوبه الخاص، مضيفا: نحن نؤمن بطريقتنا، ولكن علينا بتصحيح بعض الأمور، مشيرا إلى أن هناك بعض التشابه في الإستراتيجية والأسلوب بين مصر والكاميرون. مدرب المنتخب المصري، الأرجنتيني هكتور كوبر © بيار روني فورمس / فرانس 24 ومنذ تولي كوبر الإشراف على تدريباتها في آذار/مارس 2015، لم تتلق شباك مصر سوى ثمانية أهداف في 23 مباراة. ولم يكشف المدرب الأرجنتيني إن كان لاعب أرسنال محمد النني سيشارك في مباراة النهائي، علما أنه غاب عن مواجهتي ربع النهائي ونصف النهائي. كأس الأمم الأفريقية: الكاميرون تزيح غانا وتضرب موعدا مع المنتخب المصري في الدور النهائي وإذا كانت رغبة محمد صلاح وزملائه بالفوز شديدة، فإن رغبة مدربهم المنحوس أشد إذ إنه سيحصل ساعتها على أول لقب في مسيرته التدريبية. وتسميه صحافة بلاده المدرب المنحوس بسبب خسارته عدة مرات في النهائي. فقد خسر مع فالنسيا الإسباني مرتين على التوالي بنهائي دوري أبطال أوروبا، في 2000 أمام ريال مدريد (3-صفر) و2001 أمام بايرن ميونيخ بركلات الترجيح. كما أنه خسر مع مايوركا في نهائي كأس كؤوس أوروبا (سابقا) في 1999 أمام لاتسيو روما (2-1). وسيكون أمام الفراعنة منتخب قوي لم ينتظره أحد في النهائي. منتخب استعاد الرؤية بعد أن غرق سنوات طويلة في المشاكل المالية والفوضى الإدارية، وعانى من هروب نجومه من الفريق. فقد رفض سبعة لاعبين مشاركة منتخبهم في النسخة 31 التي تستضيفها الغابون، بينهم مدافع ليفربول القوي جويل ماتيب. وكان المدرب البلجيكي لـ الأسود هوغو بروس قد أقر قبل المواجة في نصف النهائي أمام غانا أن الإشكال الخاص بالمكافآت لا يزال مطروحا، مشيدا بتضحية لاعبيه الذين قالوا إنهم حضروا للغابون لأجل الدفاع عن ألوان بلادهم. وقال بروس إنه ولاعبيه أرادوا التأهل لربع النهائي فنجحوا في مهمتهم، وكذلك الأمر بالنسبة لنصف النهائي والنهائي، وأما الآن فنريد الكأس. كأس يريدها هذا المنتخب الذي سبق وأن رفعها أربع مرات من أصل 18 مشاركة، وذلك في سنوات 1984 (في ساحل العاج) و1988 (في المغرب) و2000 (في نيجيريا) و2002 (في مالي). وأقر المدرب البلجيكي باعتماد فريقه على اللعب البدني، لكنه أضاف أن لديه أيضا امتيازات أخرى يظهرها أمام الفراعنة. فمن يرفع الكأس في سماء ليبرفيل: مصر، بطلة الأبطال الأفريقيين، أم الكاميرون، أسود لم يروضها سوى الفراعنة في 1986 و2008؟ علاوة مزياني نشرت في : 05/02/2017

مشاركة :