ما زالت تشيلي تكافح لمحاصرة حريق هائل في مدينة فالبارايسو السياحية وسط البلاد، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإجلاء آلاف من السكان. وقال وزير الدفاع خورخي بورغوس: «نواجه حال طوارئ مستمرة، هذا وضع معقد جداً». وأفاد وزير الداخلية رودريغو بينايليلو بسقوط 12 قتيلاً وتدمير 850 هكتاراً و2000 منزل. ويتابع ألفا عنصر أمن من الشرطة والجيش ومئات من رجال الإطفاء، اضافة الى 11 طوافة و6 طائرات، مواجهة الحريق الذي رجّح وزير الداخلية السيطرة عليه خلال الساعات الـ48 او الـ72 المقبلة. وغطى دخان ورماد ميناء بيتورسك السياحي حيث يقع منزل الشاعر التشيلي الراحل بابلو نيرودا الذي حُوِّل متحفاً. وامتدت ألسنة النار الى 44 تلة تشرف على المدينة التي تُعدّ 270 ألف نسمة، وأُدرجت عام 2003 على لائحة «يونيسكو» للتراث الانساني. وتحدثت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه عن «مأساة مروعة»، مشيرة الى «أسوأ حريق في تاريخ فالبارايسو». باشليه التي كانت أعلنت المدينة منطقة كارثة، زارت فالبارايسو وألغت زيارة الى الارجنتين، اذ أشرفت على تأمين المساعدات لضحايا الحريق. وأقامت بلدية فالبارايسو 5 مراكز إيواء، لكن معظم السكان فضلوا اللجوء الى منازل عائلاتهم وأصدقائهم. وقرّر ســـكان البقاء في منازلهم المحترفة، اذ قالت لورا فارغاس: «أريد ان انام هنا، واذا كان لا بد من ان أموت، فسأموت هنا». سياسة العالم
مشاركة :