دائماً ما يعمد الإنسان إلى إخفاء أشيائه ومقتنياته الثمينة بشتى الطرق المختلفة، لذا ينشئ السراديب والغرف المخفية، والممرات السرية التي تؤدي إليها. وقد ظلت عديد من الأماكن مخفية رغم مرور سنوات طويلة، وبعضها لم يتم اكتشافه بعد، وتستخدم هذه الأنواع من الحيل لعدة أسباب منها حفظ النقود والجواهر، أو المخطوطات المهمة والنادرة، أو الهرب والاختفاء وقت الأزمات. وهنا نستعرض مجموعة من تلك الأبواب المخفية والممرات السرية: ممرات أدنبرة الغامضة منذ حوالي 300 سنة، قام حداد يدعى جورج باترسون بصنع أنفاق تحت الأرض، وفي نهايتها شقة تتألف من 3 غرف نوم، وغرفة لاحتساء القهوة، ومن المفترض أنه عاش فيها حتى وفاته في عام 1735 م، وهناك بعض الأساطير القوية جداً المرتبطة بالشقة، منها أنها كانت تستخدم مكاناً لعقد اجتماع سري لفرسان الهيكل. منزل مخفي تحت الأرض في إنديانا في عام 1826 م، حينما كانت العنصرية متفشية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكثر قتل العبيد، قام أحد المواطنين ويدعي ليفي كوفين، بإنشاء ممرات سرية تحت الأرض وفي نهايتها عدة غرف، حيث كان يخبِّئ فيها الفارين من العبيد، واستطاع من خلالها إنقاذ أكثر من 2000 من العبيد. أنفاق قلعة دوفر هناك أنفاق قليلة لعبت دوراً مهماً في التاريخ، ولعل من أهمها تلك التي توجد تحت قلعة دوفر التي يبلغ عمرها 1066 عاماً، وقد مرت بأحداث تاريخية كبيرة لعل من أهمها استخدام أنفاقها السرية أثناء الحروب النابليونية، وكذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الخطوط الأمامية للدفاع عن الوطن "بريطانيا" خلال الحرب، وقد استخدمت ثكنات للجنود والمعدات. قلعة القتل في شيكاغو يعتبر هنري هوارد هولمز أول سفاح في تاريخ الولايات المتحدة، فقبل أعماله الإجرامية لم يكن مصطلح سفاح أو قتل متسلسل مستخدماً. قام هنري بإنشاء فندق لكن ما لم يعلمه أحد هو أنه قد صمم الفندق بنفسه، وأضاف فيه غرفاً مخفية، وأبواباً سرية، وحجرات تعذيب معزولة لكيلا يستطيع أحد من زوار الفندق سماع الصرخات المرعبة لضحاياه، الذين اختارهم من النساء واستخدم في تعذيبهن وقتلهن أبشع الوسائل. عديد من الأسرار مازالت مخفية خلف كثير من الجدران، وأسفل الأرض، لكن سيأتي اليوم الذي سيتم فيه اكتشاف تلك المخابئ والأنفاق السرية متنوعة الاستخدامات، وقد تم اكتشاف مدن كاملة تحت الأرض تحتوي على منازل وطرقات، ولم يتم إلى الآن تحديد السبب الرئيس لبنائها، ولماذا ترك الإنسان أشعة الشمس ليعيش أسفل الأرض. الرياض – مصطفى السداوي 525536 493406 466121 تاريخ الأماكن الأثرية تحقيقات الساعة