وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التخلص من الخضوع لواشنطن وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الاقتصادية. العرب [نُشرفي2017/02/05] ماتياس فيكل: على أوروبا أن تضع حدا للسذاجة باريس - قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية ماتياس فيكل، الأحد، إن على الاتحاد الأوروبي أن يخرج من حالة "الخضوع" للولايات المتحدة في مجال العولمة و"يطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الاقتصادية". وأضاف فيكل لصحيفة "جورنال دو ديمانش" مشيرا إلى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "تصور أن بلدا ما يحقق مستقبله بالانعزال عن باقي العالم لا ينسجم مع أي حقيقة". وأضاف "إزاء ذلك على أوروبا بالمقابل أن تعرف كيف تلقي بثقلها في العولمة وان تخرج من "الخضوع الطوعي" للولايات المتحدة". وتابع المسؤول الفرنسي "على أوروبا أن تضع حدا للسذاجة التي أظهرتها أحيانا وان تطبق بشكل كامل مبدأ المعاملة بالمثل في علاقاتها الاقتصادية". ومنذ توليه السلطة بدا ترامب راغبا في تطبيق سياسة الحمائية حتى إن كانت على حساب أهم شركائه وضمنهم الاتحاد الأوروبي. وبات مشروع الاتفاق التجاري بين أوروبا والولايات المتحدة الذي كان أصلا يعاني في عهد باراك أوباما، حاليا في وضع صعب. ولا يخفي ترامب الذي ينتقد بشدة الصرح الأوروبي، رغبته في أن يتفاوض أولا بشان اتفاق ثنائي مع المملكة المتحدة ليجعل من خروجها من الاتحاد الأوروبي عملية "ناجحة". وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن "عدم القدرة على التنبؤ (بأفعال ترامب) واندفاع" الرئيس الأميركي "يضفيان حيرة على العالم بأسره". وتابع فيكل "سنشهد على الأرجح انسحابا للولايات المتحدة من شؤون العالم مع تدخلات ظرفية من فترة لأخرى تستجيب لمنطق الدفاع عن المصالح الوطنية". وأكد انه "إزاء ذلك يتعين أن يكون الاتحاد الأوروبي وفرنسا، أكثر من أي وقت مضى، عامل استقرار في العالم".
مشاركة :