السلطات البحرينية تباشر إجراءاتها الأمنية غداة تفجير إرهابي أسفر عن تعرض عدد من السيارات المدنية لأضرار دون وقوع إصابات بشرية. العرب [نُشرفي2017/02/05] استهداف استثنائي من قبل إيران للبحرين دبي- وقع تفجير في شارع رئيسي في العاصمة البحرينية اسفر عن تضرر مجموعة من السيارات من دون ان يتسبب بسقوط ضحايا، في حادث وصفته السلطات بـ"الارهابي"، بحسب ما اعلنت الاحد وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في تغريدة في حسابها على تويتر "تفجير ارهابي على شارع البديع يسفر عن تعرض عدد من السيارات المدنية لاضرار دون وقوع اصابات بشرية، والجهات المختصة تباشر اجراءاتها". ولم تكشف الوزارة تفاصيل اضافية حيال هذا التفجير. وشهدت البحرين اضطرابات متقطعة منذ فبراير 2011 في خضم احداث "الربيع العربي" قادتها الاغلبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها اسرة سنية. وقبل اسبوع، اعلنت وزارة الداخلية مقتل ضابط امن برتبة ملازم اول في اطلاق نار في قرية شيعية قرب المنامة، مرجحة ان يكون الحادث ناجما عن "عمل ارهابي". وفي يناير، قتل شرطي في هجوم مسلح نفذته مجموعة إرهابية من خمسة عناصر، على سجن "جو" جنوب شرقي البلاد، مما أسفر أيضا عن "هروب عشرة من المحكومين في قضايا إرهابية". وكان رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين أحمد الحمادي قد أعلن أواخر الشهر الماضي تنفيذ حكم الإعدام في المحكوم عليهم الثلاثة المدانين بقتل ثلاثة عناصر من الشرطة، بينهم ضابط، عام 2014 في منطقة "الديه". وادت عمليات الاعدام الى اندلاع مواجهات متفرقة بين عناصر الشرطة ومتظاهرين في قرى وبلدات شيعية بينها منطقة البلاد القديم. وكانت قرى شيعية قد شهدت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للمرجع الشيعي البارز عيسى قاسم قبيل استئناف محاكمته الاثنين. ونزل مئات الشيعة من رجال ونساء مساء الاحد الماضي الى شوارع القرى القريبة من المنامة، وارتدى بعضهم اكفانا بيضاء وحملوا صورا لقاسم. وكانت السلطات في البحرين قررت في يونيو الماضي اسقاط الجنسية عن قاسم (75 عاما) بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف". كما يحاكم المرجع الشيعي بتهمة جمع الاموال بطريقة غير مشروعة وتبييضها. ومنذ اسقاط الجنسية عنه، تغلق الشرطة جميع المنافذ المؤدية لقرية الدراز، مسقط رأس قاسم، حيث يحتشد الالاف من أنصاره قبالة منزله. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، الا ان بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد احيانا مواجهات بين محتجين وقوات الامن. وكثف القضاء البحريني في الفترة الماضية اصدار احكام بحق متهمين بالمشاركة في الاحتجاجات او استهداف قوات الشرطة وغالبا ما تقترن احكام السجن بسحب الجنسية عن المحكومين. ومملكة البحرين عضو في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن ضدّ المتمرّدين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما كانت موضع استهداف استثنائي من قبل إيران التي ركّزت خلال السنوات القليلة الماضية جهودها على إحداث شرخ داخل المجتمع البحريني عبر تحريك عدد من أبناء الطائفة الشيعية في البلد.
مشاركة :