قالت الحملتان الدوليتان "كرت أحمر في وجه العنصرية الاسرائيلية" (Red Card Israel Racism ) و"كرة القدم عبر الحدود" (Football Beyond Boards) ان دولة الإحتلال الإسرائيلية انتهكت عدداً كبيراً من المواثيق الرياضية بالاضافة الى انتهاك مواثيق ومعاهدات حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت له وزارة الاعلام الفلسطينية أمس في مقرها برام الله لتسليط الضوء على الحملة الدولية التي تنظمها هاتان المنظمتان الدوليتان بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فلسطين لتعليق عضوية (اسرائيل) أو طردها من اتحاد كرة القدم الدولي "فيفا". وقال جاسبر كاين مؤسس حملة "كرة القدم عبر الحدود" ان ادوات المقاومة والتغيير تتمثل بالتوعية والتوثيق لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للرياضة والرياضيين الفلسطينيين وممارسة الضغوط على مسؤولين رياضيين دوليين كما حدث الصيف الماضي من ضغط على ميشيل بلاتيني لالغاء مباراته في (اسرائيل). واضاف "قيل لنا انه من الصعب ان تنجحوا لكنكم بالتأكيد ستوجهون نظر الاعلام الغربي اليكم ولكل ما تقومون به، وهذا ما حصل، والآن نحن نكرر الموقف ونعمل على إلغاء مباراة أخرى ستنظم في اسرائيل باستضافتها لدوري الفتيات تحت سن 21 عاماً." واضاف: سنوجه رسالة عبر البريد الالكتروني لكل فتاة مشاركة بهذا الدوري بشكل شخصي ومباشر في محاولة لإقناعهن بمقاطعة الدوري الذي ستقام في (اسرائيل) من خلال اطلاعهن على العنصرية التي تمارسها (اسرائيل) ضد الفلسطينين وانتهاك وعدم احترام اي قانون او معاهدة رياضية عالمية يلتزم بها اي رياضي على مستوى محترف. وتابع "كان من الغباء ان تستخدم اسرائيل القدس كمنبر للمباريات التي تستضيفها لان الانتهاكات الاسرائيلية هي اوضح ما يكون في القدس." ولفت كاين الى انه وخلال اقامتهم القصيرة في مناطق الضفة الغربية وتنقلهم بين المدن والقرى الفلسطينية مكنتهم من مشاهدة ومعايشة الانتهاك اليومي الاسرائيلي لأبسط الحقوق الفلسطينية في التنقل، بينما يزاد الوضع سوءا يوما بعد يوم. وقال انه لمس ان الشعب الفلسطيني يتمتع بمواهب رياضية متميزة وبامكان ابنائه ان يكونوا لاعبي كرة قدم ماهرين جدا اذا منحوا التدريب الكافي والصحيح واذا لم يتم توقيفهم باستمرار على الحواجز في طريقهم الى مبارياتهم، وان لم يتعرضوا للقتل كما حدث مع ساجي درويش الذي اطلق جنود الاحتلال النار عليه وهو عائد الى بيته من لعبة كرة القدم مع اصحابه، وعندما لا تتم مصادرة الأرض التي عليها ملاعبهم بشكل مفاجئ وبدون أي مبرر كما حدث في ملعب قرية بيت لقيا. وخلص الى القول "لا يمكن ان يستمر العالم بالسكوت، كما نؤمن، على ما يحدث من انتهاكات يومية لحقوق الانسان في فلسطين، لان لعبة كرة القدم لعبة عالمية من حق الجميع الاستمتاع بها." بدوره، قال جيف لي مؤسس حملة "كرت احمر في وجه العنصرية الاسرائيلية "لن نسمح ببقاء الرياضة الفلسطينية في ظل الرياضة الاسرائيلية كما يريدون، بل سنتعاون في بناء رياضة فلسطينية قادرة على استضافة الفرق في ارضها وملاعبها، وسنرفض الاختراق الاسرائيلي السافر لمواثيق الفيفا." واضاف: قبل عدة سنوات عندما دخلنا عالم مقاطعة اسرائيل حتى تنصاع للقوانين الدولية، كانت محاولاتنا الاولى جمع اكبر عدد من التواقيع حتى يتم الموافقة على إلغاء احدى الدوريات التي استضافتها (اسرائيل) لدوري الأولاد تحت سن 21. وقال وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية محمود خليفة ان استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين عموما وحقوقهم الرياضية يجعل (اسرائيل) تستحق لقب الدولة العنصرية الوحيدة الباقية في القرن العشرين. وأضاف "لقد تم رفع الكرت الاصفر لفترة طويلة في وجه اسرائيل، وحان الوقت الآن لرفع الكرت الأحمر بوجهها."
مشاركة :