مصر : رشاد لـ الجريدة•: شعبية السيسي لم تتأثر وندعمه لـ «رئاسية ثانية»

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس حزب «مستقبل وطن» رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أشرف رشاد، إنه يؤيد بقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في السلطة فترة رئاسية ثانية، معتبراً أن الصدام بين الحكومة ومجلس النواب لن يصب في مصلحة المواطن، وقال في حوار مع «الجريدة»، إنه لا حاجة لإجراء تغيير كامل للتشكيل الحكومي، وفيما يلي نص الحوار: * كيف ترى شعبية الرئيس السيسي؟ - حزب «مستقبل وطن» كان ومازال أحد أكبر الداعمين للرئيس السيسي، ونرى أن شعبيته لم تتأثر كما يُشاع، ونرحب بترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وهو حق أصيل له، وحال خوضه انتخابات 2018 سيجد دعماً قوياً، لأن الشعب المصري يمتاز بالذكاء وحسن التقدير، ولن يسمح بهبوط مرشحين للرئاسة بـ«البراشوت». * ما رأيك في أداء مجلس النواب؟ - البرلمان مازال في «البدايات»، ورغم أن الكثيرين يرون أنه لم يُنجز شيئاً ملموساً، فإن مجهودات واسعة يبذلها أغلب النواب في دوائرهم على الصعيد الخدمي، ولا يتقاعسون عن تلبية مطالب المواطنين، فالبرلمان ليس جهة تنفيذية وإنما يشرِّع ويوجه ويراقب، والمجلس حقق منجزات تشريعية غير مسبوقة، واستطاع أن ينتج مجموعة من أهم التشريعات، لكن في النهاية غياب النتائج سببه مستوى الأداء الحكومي في التفاعل مع طلبات البرلمان. * هل يستوجب ذلك أن يطيح البرلمان بهذه الحكومة؟ - الظروف الحالية لا تتطلب حرباً بين الطرفين، فالصدام بين البرلمان والحكومة الآن سيكون المواطن ضحيته الوحيدة، وأعترف بأن هناك تخبطاً وتراجعاً في الكثير من الملفات الموكلة إلى الحكومة، وأرى أن المشكلة ليست في الأشخاص بقدر ما تكمن في المنهج والمنظومة، ولدينا أمثلة على أزمات أثارت ضجة واسعة كان العيب فيها ليس بسبب القائمين عليها، كتسريب امتحانات الثانوية العامة، فالخطأ هنا لا يقع على وزير التعليم، بقدر ما يقع على قواعد بالية وأسس تجاوزها الزمن في المنظومة التعليمية، كما أن أزمة السيول كشفت ترهل النظام المتبع لمواجهة الكوارث الطبيعية، وفي النهاية أطالب بتغيير عدد كبير من الوزراء لا التشكيل كله، بحيث يكون التركيز على الحقائب الخدميِّة والاقتصادية، ولنترك شريف إسماعيل الذي لم تنته تجربته بعد، ومازالت لديه مشروعات كثيرة عليه إنجازها. * لماذا لم تعرض اتفاقيات مهمة على البرلمان مثل قرض صندوق النقد الدولي و»تيران وصنافير»؟ - هناك بالفعل مجموعة من طلبات الإحاطة العاجلة المقدمة في هذا الشأن، واتخذنا حزمة من الإجراءات الرقابية التي ننتظر رد الحكومة عليها وتحديداً في مسألة القروض التي اتفقت عليها الحكومة، أما «تيران وصنافير» فهي محل جدل واسع، ورغم احترامي للقضاء فإنني أرى الكلمة العليا في يد المجلس ونوابه، وهم من يقررون مصير تلك الاتفاقية، أما رأيي الشخصي فإن الجزيرتين مصريتان إلى أن يثبُت العكس، ويجب أن تكون الكلمة النهائية بناءً على وثائق رسمية موثقة ومحكوم بصحتها تماماً. * متى تشهد البلاد إجراء انتخابات المحليات وأي نظام انتخابي تتفقون معه؟ - لا أستطيع الجزم بموعد معين لإجراء تلك الانتخابات المهمة، ونتفق مع النظام الانتخابي الذي يقضي بـ25 في المئة للفردي، و75 في المئة للقوائم المطلقة، ونرى أن هناك بعض المحافظات التي تحتاج بشدة إلى رفع تمثيل ممثليها في المحليات من 8 أعضاء إلى 12 شخصاً، وعلى صعيد الحزب نسعى إلى المنافسة على ما بين 30 و50 في المئة، ولم نحبذ في النهاية رغبة «ائتلاف دعم مصر» بإجراء الانتخابات بنظام القوائم المغلقة 100 في المئة. * هل تعرَّض الحزب مؤخراً لعوامل أدت إلى إضعافه داخلياً رغم بدايته القوية على الساحة السياسية؟ - غير صحيح اننا في حالة ضعف حالياً، أنا أعتبر «مستقبل وطن» أكثر الأحزاب انتشاراً من حيث أعداد المنضمين والمقار والمقدرات، ولدينا انتشار جيد على مستوى جميع المحافظات، وننظم شهرياً فعاليات وندوات وقوافل طبية وغذائية، وتناثرت شائعات حول استقالات جماعية من الحزب وهو أمر عار من الصحة.

مشاركة :