بنبرات حاسمة ويقين ثابت، أكد اللواء متقاعد رضا رفاعي الحماحمي والد الشاب المصري عبدالله المشتبه به في تنفيذ هجوم متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس تأكيده ان ابنه «لا ينتمي الى أي تنظيم إرهابي سواء كان (داعش) أو غيره وانه ليس ذئباً منفرداً كما ذكرت بعض التقارير الإعلامية». وأعلن في تصريح لـ «الراي» عبر الهاتف ان «ابنه خرج من المستشفى التي كان يعالج فيها جراء الطلقات التي تلقاها من حراس أمن متحف اللوفر ويخضع الآن للتحقيق من قبل السلطات الأمنية الفرنسية». أضاف: «ابني كان في مهمة عمل بتكليف من شركته التي يعمل بها في الشارقة بهدف التعاقد على صفقات معينة، وكان مقرراً له ان يعود للإمارات (أول من) أمس. وما حدث انه بعد انهاء مهمة العمل ذهب لزيارة متحف اللوفر وكان يحمل شنطة على ظهره ويبدو ان أفراد أمن المتحف حاولوا توقيفه لكنه لم يفهم ما قالوه لأنه يجيد الإنكليزية ولا يجيد الفرنسية، وتفاجأ بأنه تم استهدافه بطلقات في قدميه ثم في بطنه». وتابع: «أمن المتحف كان يعتقد ان حقيبة ابني عبدالله تحتوي على شيء ما لكنه وجدوها خاوية، أما ما قيل عن وجود أسلحة بيضاء في الحقيبة وانهم حصلوا على فواتير شرائها فهذا (كلام فاضي)». وعن التغريدات التي استندت إليها التقارير الإعلامية الفرنسية في اتهام عبدالله بالإرهاب، قال والده «تمت مصادرة هاتف ابني بعد القبض عليه، وهذه التغريدات يمكن كتابتها خلال دقائق وبالتالي واضح ان هذه التغريدات ملفقة، ويعمل في صفوف الشرطة الفرنسية آلاف العرب الذين بإمكانهم فعل ما يؤمرون به من كتابة باللغة العربية وغيرها». وحول الإدعاءات التي قيلت عن ميول عبدالله الإرهابية، أوضح: «عبدالله كان يلعب كرة القدم وشجع الفريق المصري في مبارياته الأخيرة وهو يرتدي قميصاً رياضيا مكتوب عليه ايطاليا وبنطال جيينز وحذاء رياضي. ولم يرتدِ طيلة حياته جلباباً قصيراً فلماذا الإصرار على استخراج أمور ليست موجودة في ابني؟ وإذا كان ابني متزوجا من منقبة وماذا في هذا؟ فهي انسانة صالحة وحافظة للقرآن الكريم وهناك الكثير من المنقبات». واتهم الصحافة الفرنسية بنشر الأكاذيب حول ابنه قائلاً: «لو كان ابني مستقلاً حافلة وقتل سبعين أو ثمانين شخصا، يمكن عندها قبول رواية الذئب المنفرد لكني لم أر خدشا واحدا في أي مواطن فرنسي تسبب فيه ابني». وفيما اعتبر ان «السلطات الأمنية أفرطت في استخدام القوة ضد ابنه»، أشار إلى ان «آخر اتصال معه كان قبل الحادث بساعتين حيث طلبت منه شراء غطاء شتوي للرأس وسألني عن لونه فقلت له أسود أو رمادي فوعدني انه سيحضره لي». وأضاف: «نحن أسرة لها أسلوب ثابت لا يحيد عن الإسلام المعتدل، ولو كان هناك أي أمر آخر من عبدالله أو غيره من اخوته لقمت بطردهم من بيتي. نصلي ونقوم بفرائضنا التي أمرنا بها اسلامنا المعتدل لكننا ليس لدينا وقت لمثل هذه الأمور سواء ارهاب أو غيره».
مشاركة :