حسام عبدالنبي (دبي) تواجه أسواق المال في المنطقة، تحديات ومخاطر معقدة تتطور باستمرار ليس فقط في طبيعتها، ولكن في درجة تعقيدها وغموضها حتى باتت تفرض تحديات صعبة على واضعي النظم والمشرعين وعلى المؤسسات المالية والأنظمة الحكومية، حسب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، الذي أكد أن تلك التحديات تستوجب على جميع الأطراف مواصلة العمل الدؤوب من أجل تعزيز المعرفة بشكل مستمر في مواجهة التشريعات سريعة التغير وبأدوات محدودة نسبياً. وشدد المنصوري- خلال افتتاح أعمال القمة الحادية عشرة للهيئات التنظيمية بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي نظمتها «تومسون رويترز» في دبي أمس، بالتعاون مع سلطة دبي للخدمات المالية، وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبيد الزعابي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بالإنابة- على أهمية العمل على تطوير الأدوات والسياسات اللازمة لمواجهة الجرائم الإلكترونية والمالية وضغوطات الاقتصاد الكلي لدول المنطقة، إضافة إلى وضع أنظمة الإنذار المبكر للتنبؤ بالأزمات والعمل على حلها قبل وقوعها. وقال إن الأحداث والأزمات التي واجهت أسواق المال خلال العقد الماضي أثبتت أن نظم الحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر الحالية ليست مؤهلة بما يكفي لمواجهة الأزمات التي تواجهها الأسواق، بل أظهرت أن غالبية المؤسسات المالية انشغلت في إدارة المخاطر داخلياً دون إيلاء القدر الكافي من الاهتمام بحقيقة انخراطها ومساهمتها في الأنظمة المالية الكلية، منبهاً إلى أن الجهات التنظيمية والتشريعية في الإمارات تبقى عينها على كافة هذه التطورات وترقبها من كثب سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، وهي تشارك دوماً في الحوار مع المؤسسات العالمية المعنية مثل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «الايسكو». وأشار المنصوري، إلى أن إصلاح النظم في الإمارات يهدف إلى تعزيز نزاهة الأسواق والشفافية وتحسين مستويات الثقة لدى المستثمر. وقال إن هيئة الأوراق المالية والسلع أصدرت عدداً من القرارات التي تهدف إلى تحسين الشفافية وحماية حقوق المساهمين ما أسهم في تعزيز موقع الإمارات في المركز 39 عالمياً ضمن مؤشر حماية مصالح صغار المستثمرين لعام 2017، وهو أحد مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال للبنك الدولي، لتحتل الإمارات بذلك الصدارة في سهول ممارسة الأعمال في المنطقة، وتحل بين أفضل 10 دول على مستوى العالم. ... المزيد
مشاركة :