سوريا - وكالات: قالت مصادر محلية ناشطة إن قوات نظام الأسد استغلت الهدنة القائمة والتزام الفصائل بها، وبدأت قضم بعض المناطق واحدة تلو الأخرى من خلال فرض حصار على المنطقة المستهدفة أو من خلال القيام بعمليات تسلل بهدف إعادة بسط السيطرة. وأشارت المصادر نقلاً عن الناشط الإعلامي أبو محمد الدرعاوي إلى أن الفصائل المسلحة "صدت أكثر من هجوم وعملية تسلل لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها على عدة جبهات، لا سيما على جبهة المنشية في مدينة درعا، وكبدتها خسائر بالمعدات والأرواح". وقال إن قوات النظام شنت هجوماً واسعاً رغم الهدنة على بعض قرى اللجاة في ريف درعا الشرقي لتأمين مواقعها القريبة من أتوستراد دمشق - درعا ما تسبب في نزوح أهالي عدة قرى من تلك المنطقة إلى مناطق آمنة في جنوبي وشرقي درعا. وأضاف: "قوات النظام لم تلتزم بالهدنة الأخيرة كما لم تلتزم بسابقاتها، وهي تقصف مناطق سيطرة المعارضة والأهالي بمختلف أنواع الأسلحة بشكل شبه يومي، ضاربة بكل المواثيق والتعهدات عرض الحائط، مشيراً إلى أن هذه القوات "تفرض الآن حصاراً خانقاً على بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بالقرب من الأوتستراد الدولي دمشق - عمان ولا يزال هذا الحصار مستمراً منذ شهر لإجبار أهلها على عقد ما يسمى "المصالحة الوطنية"، وهو ما يرفضه أهالي المدينة البالغ عددهم نحو 25 ألف نسمة. ومنذ فترة طويلة، لم تشهد محافظة درعا أية معارك مفتوحة وكبيرة بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام، على غرار عاصفة الجنوب؛ وذلك بسبب قلة تسليح فصائل المعارضة وقوة تسليح وتحصينات ما تبقى من مواقع عسكرية بيد قوات النظام. في حين يؤكّد مراقبون أن توقف المعارك في جنوبي سوريا جاء بناءً على تفاهمات دولية وترتيبات جديدة للمنطقة. وفي سياق، متصل قال ناشطون إن قوات النظام قصفت أمس مناطق عدة في غوطة دمشق الشرقية ومنطقة ريف إدلب ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتدمير ممتلكات بشكل هائل.
مشاركة :