المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله يبدأ عمليات زراعة القرنية

  • 4/15/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في عملية ناجحة تشير إلى مستوى التطور في التجهيزات وخبرة الكفاءات في المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية، تمكّن فريق طبي من إجراء زراعة قرنية لشاب في العشرينيات من عمره واستئصال العدسة وزراعة عدسة صناعية بديلاً عنها وذلك لإنهاء معاناته من عتامة القرنية بسبب تجمع سوائل بها وإصابته بقصر نظر حاد، ليدشن المركز الطبي الجامعي هذا النوع من عمليات زراعة الأنسجة بنجاح كبير. . ذكرت ذلك الدكتورة ندى اليوسف استشارية طب وجراحة العيون والحاصلة على زمالتي الكلية الملكية البريطانية والإيرلندية، وزمالة الجراحات الانكسارية والقرنية من المملكة المتحدة. حيث أوضحت اليوسف أن المركز الطبي الجامعي استقبل المريض وهو يعاني من قصر نظر حاد وعتامة في القرنية ناتجة عن تكوّن للسوائل بها مما أدّى إلى فقدان كبير في القدرة البصرية له، ومن ثم خضع لعدد من الفحوصات الدقيقة مثل فحص طبوغرافية القرنية، وهو من الأجهزة المتطورة التي تكشف أمراض القرنية المستعصية مثل القرنية المخروطية في بدايتها. وتابعت اليوسف بقولها: «قمنا بدراسة الحالة المرضية والتواصل مع بنوك العيون العالمية للحصول على قرنية عالية الجودة وتتوافق مع الفحوصات والدراسات التي أجريناها لقرنية المريض، مشيرة إلى أنه تم فحص القرنية الجديدة بشكل دقيق جداً للتأكد من شفافيتها ووجود عدد الخلايا الطبيعي بها وخلوها كذلك من الأمراض المعدية والفيروسية. ونوّهت د.اليوسف إلى أن المريض خضع لعملية جراحية دقيقة بالميكرسكوب استغرقت ساعة ونصف فقط، تم خلالها استئصال العدسة واستبدالها بعدسة صناعية لعلاج قصر النظر الحاد لدى المريض، ومن ثم قمنا بزراعة القرنية، وأكدت على أن العملية تكللت – بفضل الله – بنجاح كبير، وكانت نتائجها متميزة للغاية وشعر المريض بتحسن تدريجي في الرؤية وأبدى سعادته وشكره للفريق الطبي بالمركز. وقالت الدكتورة ندى اليوسف إن المركز الطبي الجامعي أصبح قادراً على إجراء مثل تلك الجراحات الدقيقة للعين بعد تجهيزه بالتقنيات والأجهزة المتطورة التي تمنح الفريق الطبي أفضل الخيارات لعلاج كافة الحالات حتى المستعصية، إضافة إلى غرف عمليات مجهزة لمثل تلك التدخلات الجراحية. وأشارت إلى أن عمليات زراعة القرنية من أنجح عمليات زراعة الأنسجة في العالم وذلك لأنها لا تحتوي على شعيرات دموية مما يجنبها رفض الجهاز المناعي . موضحة أن مرضى القرنية المخروطية هم الأكثر استفادة من عمليات زراعة القرنية، وذلك لأنهم يعانون ضعفاً شديداً في الإبصار بسبب قلة سمك القرنية وتعرضها للتمدد بشكل مستمر، مؤكدة أن الخليج العربي والشرق الأوسط هما الأكثر انتشاراً بهذا المرض في العالم. وبيّنت د.اليوسف أن من الأسباب التي تستدعي زراعة القرنية أيضاً التهابات القرنية الفيروسية التي تسبب ندبات مستديمة تؤدي إلى فقدان القرنية لشفافيتها، إضافة إلى التراخوما القديمة والتي عادة ما تصيب كبار السن وتؤدي إلى ندبات بالقرنية أيضاً. وشددت د.ندى اليوسف في ختام حديثها على أن المريض الذي يخضع لعمليات زراعة القرنية يجب عليه الحرص على المتابعة الطبية، والالتزام بالقطرات التي ينصح بها الطبيب والتي عادة ما تمنع الجسم المناعي على رفض القرنية وبعضها يكون مضاداً للالتهابات. يشار إلى أن المركز الطبي الجامعي تشرف عليه جامعة الخليج العربي وتشغله مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية.

مشاركة :