اختراع فرنسي لتقليد أصوات البشر يثير القلق والدهشة

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت شركة صغيرة للإلكترونيات إلى نظام لإعادة إنتاج الأصوات يمكن تطويعه حسب رغبة كل شخص. وبالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» الأميركية، تقدم شركة «كاندي فويس» الفرنسية نوعين من الخدمات، حاليًا، على سبيل التجربة. الأول تقليدي يسمح باستخدام الصوت الشخصي في أنواع الردود الصوتية كافة عبر الهاتف، بدل الصوت الصناعي الآلي، ومن ضمنها أصوات شخصيات الألعاب الإلكترونية. كما يمكن بث التغريدات عبر «تويتر» والكتابات على «فيسبوك» وجميع الرسائل النصية والإلكترونية بصوت صاحبها، بدل الكتابة. الخدمة الثانية التي تقترحها الشركة تبعث على الدهشة وتثير القلق، فهي تتيح لأي أحد أن يتكلم مستعيرًا صوت إنسان آخر. ويمكن أن يكون هذا الآخر صديقًا أو قريبًا من الأقرباء، أو صوت شخصية سياسية أو مطرب شهير، سواء كان حيًا أو قد فارق الحياة. وبهذا المعنى، يمكن للاختراع الجديد في حال تسويقه أن يُقوّل الغير ما لم يقله أو ينطق به. وتتم هذه التقنية بأن يتكلم المرء فيقوم مكبر الصوت في الكومبيوتر ببث الكلام بصوت أي شخصية أخرى مستعارة. أي أن تغني بصوتك الخاص أغنية للمطرب الراحل عبد الوهاب، وتطلب من الجهاز الإلكتروني أن يبثها بصوت كاظم الساهر، أو أصالة، أو بصوت القذافي، مثلاً. ويمكنك استخدام التسجيل حسب رغبتك. الموقع الإلكتروني لصحيفة «لوموند» نقل عن صاحب الشركة جان لوك كريبو، وهو مهندس فرنسي يبلغ من العمر 57 عامًا، أن الخدمتين الجديدتين قابلتان للتطوير للتغلب على مشكلات بسيطة تتعلق باللهجات وبلكنات المناطق المختلفة. كما لا بد من تأطيرهما بشكل قانوني يمنع من العبث بأصوات المشاهير أو حتى المتوفين من الأشخاص العاديين. ولم يغب عن بال أصحاب الاختراع قيام محتالين ببث خطابات مسجلة مزورة، منسوبة للجنرال ديغول، مثلاً، أو وصايا صوتية لأثرياء توفوا وتركوا إرثًا قيد النزاع. لكن الشركة تأمل أن يُستخدم هذا التطبيق في مجالات إيجابية ومفيدة، مثل الصحة والطب، كأن يسمح للمرضى الذين فقدوا أصواتهم بأن يستعيدوا النطق وتوصيل العبارات ببصماتهم الصوتية الخاصة، بعد كتابتها نصًا على الكومبيوتر أو الهاتف الذكي. وفي مجالات العمل الإنساني، يمكن لشخصيات شهيرة أن تعير صوتها لحملات إعلانية لصالح هذه القضية الخيرية أو تلك. مع هذا، لا يستبعد جان لوك كريبو فرص الترفيه التي تنطوي عليهما الخدمتان الجديدتان. ويقول إنهما تسمحان لطفل في العاشرة أن يتحدث بصوت الممثل سيلفستر ستالون، أو أن تغني نساء بصوت المطربة سيلين ديون، في حفلات أعياد الميلاد أو سهرات «الكاراووكي». وتسعى الشركة الفرنسية، حاليًا، لإقناع المؤسسات الصناعية الكبرى والمستثمرين وشركات الاتصالات الإلكترونية بشراء هاتين الخدمتين، الأمر الذي يفتح الباب لتطبيقات لا حصر لها. ولتفادي حالات الاستخدام السيئ كالتزوير والخداع وسرقة الحقوق الأدبية، دعا كريبو خبراء المعهد الوطني الفرنسي للشرطة العلمية للاطلاع على اختراعه وتولى تزويدهم بنماذج من أصوات مستعارة لشخصيات معروفة، مثل المغنية آرييل دومبال. وتم إخضاع التسجيل للفحص في مقر المعهد في مدينة ليون، وجاء تقرير الخبراء يؤكد أنه صوتها الأصلي. لكن المسؤولين في المعهد رفضوا التعليق على الموضوع ونفوا علمهم بالاختراع الجديد.

مشاركة :