استفاد قطبا مانشستر، سيتي ويونايتد، على أكمل وجه من الخسارة التي تعرض لها السبت كل من أرسنال وليفربول في المرحلة الـ 24 من الدوري الانجليزي الممتاز، من أجل تعزيز حظوظهما بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وشق سيتي طريقه الى المركز الثالث بفوزه القاتل أمس (الأحد) على ضيفه سوانسي سيتي 2-1، فيما زاد جاره يونايتد محن مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب بالفوز عليه 3 - صفر. ويدين سيتي بفوزه على ملعبه «استاد الاتحاد» إلى الوافد الجديد البرازيلي غابرييل خيسوس الذي سجل الهدفين، ثانيهما في الوقت بدل الضائع حين كان الفريقان في طريقهما الى التعادل. وأصبح فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في المركز الثالث برصيد 49 نقطة وبفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر وثلاث عن توتنهام الثاني، مستفيدا من خسارة ارسنال امام جاره تشلسي (1-3) وليفربول امام هال سيتي (2- صفر) السبت. واستهل سيتي اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 11 عبر غابرييل خيسوس الذي سقطت الكرة أمامه إثر مجهود فردي مميز للإسباني دافيد سيلفا على الجهة اليسرى وتمريرة موجهة نحو رحيم ستيرلينغ، إلا أن الدفاع اعترضها لتصل الى لاعب بالميراس السابق الذي سددها مباشرة في الشباك. ثم فشل سيتي في الاستفادة من الدفع المعنوي لتعزيز تقدمه فدفع الثمن في نهاية المطاف لان سوانسي أدرك التعادل في الدقيقة 81 عبر الايسلندي غيلفي سيغوردسون الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، فأطلقها أرضية الى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الارجنتيني ويلي كاباييرو الذي خدع بعدما مرت الكرة من بين ساقي زميله جون ستونز. ثلاثة أهداف في مباراتين كأساسي واحتكم بعدها غوارديولا إلى الهداف الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي دخل بدلا من ستيرلينغ (83) إلا أن شيئا لم يتغير حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما لعب دافيد سيلفا كرة عرضية من الجهة اليمنى هذه المرة، فارتقى لها غابرييل خيسوس وحولها برأسه في جسد الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي، الا أن اللاعب البرازيلي كان في المكان المناسب لمتابعتها في الشباك الخالية. وهذا الهدف الثالث للاعب البرازيلي البالغ من العمر 19 عاماً في ثاني مباراة له اساسيا في الفريق، بعد أن افتتح سجله التهديفي في الدوري الممتاز في المرحلة السابقة ضد وست هام (4 - صفر) حين أصبح أول لاعب في تاريخ سيتي يسجل ويمرر كرة حاسمة (سجل منها البلجيكي كيفن دي بروين) في اول مباراة له كأساسي. وبطبيعة الحال، كان اللاعب البرازيلي الذي وقع الصيف الماضي مع سيتي لكنه بقي مع بالميراس حتى (يناير/ كانون الثاني)، سعيدا بقيادته الفريق الى الفوز وهو قال بعد المباراة: «ان العب امام جماهيرنا، فهذا الامر يعني لي الكثير». وتابع لشبكة «سكاي سبورتس»، بوجود زميله ومواطنه فرناندينهو الذي تولى الترجمة من البرتغالية إلى الانجليزية، «نستحق الفوز. كنا نحاول التسجيل منذ الدقيقة الأولى وبالطبع انا سعيد جدا لتسجيلي هذين الهدفين. انا سعيد لتأقلمي مع الفريق بهذه السرعة». وواصل «كل من في النادي يحاول مساعدتي لكي اتحسن كل يوم». ومن المؤكد ان تألق غابرييل خيسوس سيؤثر سلبا على اغويرو الذي لعب كبديل للمباراة الثانية على التوالي. يونايتد يسقط ليستر في 88 ثانية وعلى ملعب «كينغ باور ستاديوم»، جدد مانشستر يونايتد الموعد مع الانتصارات بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية، وزاد محن مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب بالفوز عليه 3 - صفر، ملحقا بفريق الايطالي كلاوديو رانييري هزيمته الرابعة تواليا والـ13 هذا الموسم. واكد يونايتد تفوقه التام على ليستر الذي لم يحقق سوى فوز يتيم في مواجهاته الـ18 الأخيرة مع «الشياطين الحمر» في كافة المسابقات، وأنعش حظوظه بالحصول على مقعد مؤهل لدوري الابطال الموسم المقبل بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة في المركز السادس بفارق نقطتين فقط عن ارسنال، صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل للمسابقة القارية الأم. وحسم يونايتد اللقاء في غضون 88 ثانية فقط، بعدما افتتح الأرميني هنريك مخيتاريان التسجيل في الدقيقة 42 بمجهود فردي رائع إذ انطلق من منتصف الملعب قبل أن يشق طريقه إلى منطقة الجزاء ثم يسدد الكرة في شباك الحارس الدنماركي ياسبر شمايكل. وأضاف السويدي زلاتان ابراهيموفيش الهدف الثاني بعد 88 ثانية إثر تمريرة عرضية من الاكوادوري انتونيو فالنسيا (44)، ليصبح أكبر لاعب سنّا في الدوري الممتاز يسجل 15 هدفا في موسم واحد (35 عاما و125 يوما). وبدأ يونايتد الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، اذ اضاف الاسباني خوان ماتا الهدف الثالث في الدقيقة 49 بعدما تبادل الكرة مع مخيتاريان، ثم بقيت النتيجة على حالها ليصبح ليستر مهددا بشكل فعلي بالهبوط الى الدرجة الاولى بعد موسم فقط على تتويجه؛ كونه يحتل المركز الـ16 بفارق نقطة فقط عن هال سيتي الـ18 ونقطتين عن سندرلاند متذيل الترتيب.
مشاركة :