أعلن البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب اتفق مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مكالمة هاتفية أمس الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) على المشاركة في اجتماع مع قادة بقية الدول الاعضاء في الحلف في أواخر مايو/ أيار. وقالت الرئاسة الاميركية في بيان إن ترامب اعرب خلال الاتصال عن "دعمه القوي للحلف الاطلسي" لكنه دعا الدول الاوروبية الاعضاء في الحلف الى بذل المزيد من الجهود، مشيرا الى ان الرئيس الاميركي "وافق على المشاركة في اجتماع مع قادة الحلف الاطلسي في اوروبا في أواخر مايو". واضاف البيان ان "الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين للتصدي لكل التحديات الامنية التي تواجه حلف شمال الاطلسي". وتساهم الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي بمبالغ كبيرة لكن ترامب طالب من قبل الدول الاخرى الاعضاء في الحلف بزيادة مساهماتهم المالية. وقال بيان البيت الابيض ان ترامب وستولتنبرغ "ناقشا كيفية تشجيع كل الحلفاء في الحلف على تنفيذ التزاماتهم في الانفاق الدفاعي". وشعر اعضاء حلف الاطلسي وفي مقدمهم المانيا وفرنسا بالقلق إثر الانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي الجديد الى الحلف ووصفه له بانه منظمة "عفا عليها الزمن"، وكذلك ايضا اشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتهمه الاوروبيون بالسعي لتقويض وحدة الغرب وبالوقوف خلف النزاع الدائر في اوكرانيا. وفي هذا الصدد اشار بيان البيت الابيض الى ان المكالمة بين ترامب وستولتنبرغ تطرقت الى "امكانية التوصل الى حل سلمي للنزاع الدائر على الحدود الاوكرانية". ويتهم الغرب وكييف روسيا بدعم المتمردين الانفصاليين وبنشر قوات على الحدود في شرق اوكرانيا، وهذا ما تنفيه موسكو. وكان ترامب أكد لنظيره الاوكراني بترو بوروشينكو خلال مكالمة هاتفية السبت عزمه العمل مع كييف وموسكو لانهاء النزاع الدائر في شرق اوكرانيا بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لروسيا. والاسبوع الماضي اندلعت في محيط مدينة افديفكا الاوكرانية معارك هي الاسوأ التي تقع في شرق اوكرانيا منذ بدء سريان وقف لإطلاق النار "مفتوح" في نهاية ديسمبر/ كانون الاول. وكان ترامب كان دعا خلال حملته الانتخابية الى التقارب مع موسكو التي تتهمها كييف وبروكسل بدعم الانفصاليين عسكرياً وهو ما تنفيه روسيا.
مشاركة :