أرقام صادمة لحجم الاعتداءات الجنسية من قبل قساوسة وعاملين على أطفال في الكنيسة الاسترالية

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وُصفت اتهامات الاعتداء الجنسي على أطفال في الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية اليوم الاثنين بأنها صادمة ولا يمكن الدفاع عنها ، وذلك خلال تحقيق رسمي في سيدني. وخلصت اللجنة الملكية للتحقيق في الاستجابات المؤسسية لاتهامات الاعتداء الجنسي على الأطفال إلى أن 4444 شخصا قد تقدموا للسلطات الكاثوليكية بشكاوى على مدار 35 عاما حول تعرضهم للاعتداء الجنسي. وجاءت الإحصاءات، وهي البيانات الأولى من هذا النوع التي يتم إعلانها، بناء على أربعة أعوام من التحقيق. وقالت المستشارة البارزة جايل فورنيس للجنة التحقيق إنه في الفترة من كانون ثان/يناير 1980 إلى شباط/فبراير 2015 ، تقدم 4444 شخصا بشكاوى لدى 93 سلطة في الكنيسة الكاثوليكية بشأن حوادث اعتداء جنسي على الأطفال. كما قال فرانكلين سوليفان ،رئيس مجلس الحقيقة والعدالة والشفاء، خلال جلسة التحقيق إن البيانات توضح لنا أنه على مدار ستة عقود ،من عام 1950 إلى 2010، ارتكب نحو 1265 شخصا من القساوسة الكاثوليك والعاملين في المؤسسات الدينية جرائم اعتداء جنسي بحق الأطفال حسب الاتهامات. وقال :هذه الأعداد صادمة ، إنها محزنة وغير قابلة للدفاع عنها. وأضاف سوليفان بينما حاول حبس دموعه أن الأعداد والروايات التي شهدتها جلسات التحقيق يمكن فقط أن يتم تفسيرها كـإخفاق شديد من جانب الكنيسة الكاثوليكية في استراليا في حماية الأطفال من المعتدين ... وبما أننا كاثوليك ، ننكس رؤوسنا خجلا. وخلص تقرير اللجنة اللاذع إلى أن متوسط أعمار ضحايا الاعتداء الجنسي كانت 5ر10 أعوام للفتيات و6ر11 عاما للصبية ، وأن متوسط الفاصل الزمني بين تعرض الضحية للجريمة وبين الإبلاغ عنها هو 33 عاما. وكان 7% من إجمالي القساوسة والعاملين في 75 مؤسسة كاثوليكية من عام 1950 إلى 2010 في استراليا قد اتهموا بارتكاب هذه الجرائم بحق الأطفال. وقالت فورنيس إنه تم تحديد هوية 1880 شخصا من المتهمين ، كما كانت هناك شكاوى ضد أكثر من 500 شخص مجهولين وأشارت إلى أن 90% من المتهمين هم من الرجال. وذكرت أن الأقوال التي أدلى بها الضحايا السابقون للاعتداءات الجنسية على الأطفال في عدة جلسات كانت متشابهة على نحو محزن. وقالت :لقد تم تجاهل الأطفال أو، الأسوأ من ذلك، عقابهم. ولم يتم التحقيق فيما قالوا .وتم نقل القساوسة أو العاملين بالكنائس إلى أخرى . ولم تكن الأبرشيات أو المؤسسات التي ينقلون إليها تعلم شيئا عن ماضيهم . ولم يتم الاحتفاظ بوثائق أو تم التخلص منها. ويخضع ستة من إجمالي سبعة مطارنة في استراليا، إضافة إلى رؤساء مؤسسات كاثوليكية، للاستجواب أمام اللجنة من أجل الجلسة الأخيرة. وعقدت اللجنة حتى الآن 15 جلسة رسمية بشأن اتهامات الاعتداء الجنسي على الأطفال، وبشأن أداء الكنائس الكاثوليكية ومؤسسات أخرى في استراليا. وجاء في الأقوال أمام اللجنة أن رئيس اللجنة قد أحال 309 ملفات إلى الشرطة فيما يتعلق باتهامات الاعتداء الجنسي على الأطفال في المؤسسات الكاثوليكية .ونتج عن إحالة هذه القضايا 27 محاكمة .

مشاركة :